وأعلن وزير الطوارئ الروسي، فلاديمير بوتشكوف، اليوم الاثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا الحريق الهائل بمركز تجاري في مدينة كيميروفو جنوب سيبيريا إلى 64 قتيلاً، كذلك أعلن الحداد مدة ثلاثة أيام في المدينة.
وقال بوتشكوف في تصريحات صحافية: "نواصل عملية الإغاثة والبحث عن مفقودين، وأسفرت هذه الواقعة الطارئة عن مقتل 64 شخصاً في المجمل".
وفي تلك الأثناء، بدأت عملية تحديد هويات الضحايا. وأكد مصدر بغرفة العمليات لوزارة الطوارئ لوكالة "انترفاكس" أن التحقق من هوية أغلب الضحايا سيتطلب إجراء تحاليل الحمض النووي بسبب الحروق البليغة.
وأعلن المكتب الصحافي للسلطات المحلية لمقاطعة كيميروفو، الحداد على أرواح الضحايا مدة ثلاثة أيام اعتباراً من يوم غد الثلاثاء.
وكانت أنباء سابقة نقلتها "إنترفاكس" عن مصدر بغرفة العمليات التابعة لوزارة الطوارئ الروسية بأن "أعمال إزالة الأنقاض بالطابقين الثالث والرابع مستمرة، وجرى العثور على 55 جثة".
— Roman (@ruspezdal) ٢٦ مارس، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ولا يزال الغموض يخيم على أسباب الحريق، إذ أكد وزير الطوارئ الروسي، فلاديمير بوتشكوف، أن الحديث عنها سابق لأوانه. في حين أشارت وسائل إعلام روسية إلى أن الحريق بدأ في قاعة الألعاب المزدحمة بالعاملين والأطفال.
وأشار نائب وزير الطوارئ الروسي، فلادلين أكسينوف، في وقت سابق، إلى مشاركة 663 فرداً و123 قطعة من المعدات في أعمال الإطفاء، محذراً من خطر انهيار مبنى المركز.
— Russia in UK🇷🇺🇬🇧 (@RSGovUK) ٢٦ مارس، ٢٠١٨
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Russia in UK🇷🇺🇬🇧 (@RSGovUK) ٢٦ مارس، ٢٠١٨
|
واندلع الحريق على مساحة أكثر من 1500 متر مربع عند الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي من عصر أمس الأحد، وذلك بالطابق الرابع للمركز الذي يضم مركزاً ترفيهياً للأطفال وحلبة للتزلج على الجليد وثلاث قاعات عرض، وحديقة حيوانات.
وما زاد من صعوبة أعمال الإطفاء والإغاثة، كثافة الدخان في المبنى وانعدام الرؤية وارتفاع الحرارة إلى 600 -700 درجة مئوية، والتي تمنع رجال الإنقاذ من الوصول إلى بعض الأماكن في المركز. ورغم ذلك، تمكن رجال الإطفاء من إخماد النيران في نهاية المطاف.
وأشارت الأنباء المتداولة إلى أن الحريق تزامن مع أول أيام عطلة المدارس، ما دفع بالعائلات إلى اصطحاب أطفالها إلى المركز التجاري للترفيه، خصوصاً أنه يحوي حضانة ومركزاً للألعاب، لذلك كانت حصيلة المفقودين من الصغار كبيرة والتي قدرت بنحو 40 طفلاً.
وأظهرت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لطابور المنتظرين أمام مركز طبي بهدف التبرع بالدم للجرحى والمصابين جراء الحريق الهائل. وأشارت الأنباء أن 12 جريحاً يعالجون في مستشفيات كيميروفو من إصابات شديدة، بينهم إصابتان حالتهما حرجة.
— Igor Zhdanov (@IgorZhdanovRT) March 26, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Igor Zhdanov (@IgorZhdanovRT) March 26, 2018
|
وأشارت وسائل إعلام روسية إلى أن نحو 200 حيوان نفقت في الحريق، لأن المجمع يتضمن حديقة للحيوانات. وبدأت ليل أمس أعمال نقلها وتحميلها في شاحنات بعد وضعها بأكياس سوداء.
— CuteDeadGuys.net (@cdgmeatpie) March 25, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— CuteDeadGuys.net (@cdgmeatpie) March 25, 2018
|
وقدر اتحاد شركات التأمين الروسية الخسائر المادية الناجمة عن الحريق بنحو 70 مليون دولار.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية عن توقيف واستجواب أربعة أشخاص، بمن فيهم مستأجر المكان الذي طاوله الحريق.
ورجحت جهات التحقيق فرضيتي التماس الكهربائي والإهمال أثناء التعامل مع النار، في حين استبعدت رواية إغلاق أبواب قاعات صالات السينما. وقالت الناطقة باسم لجنة التحقيق الروسية سفيتلانا بيترينكو: "كانت هناك مخالفات جسيمة في تشغيل المركز التجاري، كانت مداخل الطوارئ مغلقة. ويجري التحقق من مخالفات أخرى".
ويعتبر هذا الحادث أكبر الحرائق في روسيا منذ عام 2009، حين أودى حريق بملهى ليلي في مدينة بيرم بحياة 156 شخصا، نتيجة سقوط ألعاب نارية على ديكورات المكان واشتعالها.