كشف مسؤول بإدارة السلامة بميناء سفاجا البحري بالبحر الأحمر في مصر، لمراسل "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، عن أن شحنة القمح الفرنسي التي وصلت إلى الميناء، الأسبوع الماضي، غير صالحة للاستخدام الآدمي، وأن معايير السلامة لم تتبع مع هذه الشحنة، والتي تشترط عند التعاقد على شراء شحنات القمح أن يتم سفر لجنة مشكّلة من وزارة الزراعة والصادرات والواردات ووزارة الصحة، للكشف على الشحنة في بلد المنشأ، وأخذ عينة منها لفحصها قبل الموافقة على التعاقد والاستيراد، ثم يتم فحصها مرة أخرى عقب وصولها إلى الميناء.
ووصل ميناء سفاجا البحري الأسبوع الماضي 63 ألف طن من القمح الفرنسي، ضمن اتفاقية دولية لتوريد قمح لحساب الحكومة المصرية، بغرض استخدامه في صناعة الخبز للمصريين، على متن سفينة "وادي الكرنك"، والتي بدأت في تفريغ حمولتها دون التقييد بالإجراءات المتبعة للتأكد من سلامة الشحنة ومطابقتها للمواصفات، وأن معدل تفريغ حمولتها يسير بصورة طبيعية، ويتم تفريغ يومي للشحنة يتراوح ما بين 7 إلى 8 آلاف طن بصوامع القمح، بحسب ما قاله مسؤول بإدارة السلامة بالميناء، رفض الكشف عن اسمه.
وفي وقت سابق، أكدت مستندات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، فرع سفاجا، تداولتها وسائل إعلام مصرية، عن السماح بدخول 7 شحنات قمح فاسد مستوردة من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وأستراليا، لصالح هيئة السلع التموينية وشركات استيراد خاصة، رغم رفض إدارة الواردات الزراعية والغذائية بميناء سفاجا إياها، لاحتوائها على نسبة من بذور الحشائش السامة والخبيثة غير الموجودة بالبيئة الزراعية المصرية، وأعلى من المعدل المسموح به في الكيلوغرام الواحد، بالإضافة إلى برادة الحديد وحشرات ميتة وحشائش سامة، وتم رفض الشحنات زراعياً وصحياً، مع التأكيد على كونها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ومع ذلك تم الإفراج عنها وتوزيعها على محافظات جنوب الصعيد، بعد تظلّم إدارة السلع التموينية من قرارات الرفض.
