قُتل وجرح العشرات من المدنيين، اليوم السبت، بانفجار سيارة مفخخة في وسط مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة، في شمال محافظة حلب، شمالي سورية على الحدود مع تركيا، في ثالث عملية تفجير تستهدف المدينة، خلال عشرة أيّام.
وأفادت عدة مصادر، "العربي الجديد"، بأنّ "انتحاريّاً كان يقود سيّارة مفخخة وفجّر نفسه بها أمام مبنى المحكمة الشرعية، التابعة لفصائل المعارضة، في شارع السوق الرئيسي المكتظ وسط أعزاز، ما أوقع عشرات المدنيين بين قتيل وجريح".
وأفاد الناشط بهاء الحلبي، "العربي الجديد"، بأنّ "الحصيلة المؤكدة للتفجير وصلت إلى أكثر من أربعين قتيلاً"، مشيراً إلى "وقوع مذبحة حقيقية، حيث كان الانفجار كبيراً، وأدّى لتهدّم أبنية فوق المدنيين، تعمل فرق الإنقاذ على انتشالهم".
وقالت عدّة مصادر محليّة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدد قتلى التفجير تجاوز 50 شخصا، إضافة إلى 150 جريحا، من بينهم نساء وأطفال، بعضهم حالتهم خطرة، مضيفة أنّ "بعض القتلى تحولت أجسادهم إلى أشلاء جرّاء قوة التفجير".
وتبقى حصيلة القتلى مرجّحة للارتفاع، نتيجة وجود حالات حرجة بين المصابين، فضلاً عن تسبّب الانفجار باندلاع حرائق ودمار في المباني والمحلات التجارية، في المنطقة.
وكان قد أصيب ثلاثة مدنيين بجروح، أول من أمس الخميس، إثر انفجار سيارة مفخخة على أطراف مدينة أعزاز، وذلك بعد أسبوع واحد من مقتل سبعة مدنيين بانفجار سيارة مفخخة أيضاً، بالقرب من حاجز تفتيش على أطراف المدينة.
وتعرّضت أعزاز سابقاً لعدة عمليات تفجير سيارات مفخخة أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وعناصر المعارضة السورية المسلحة، وتبناها لاحقاً تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وفي سياق متّصل، ذكر مركز حلب الإعلامي، أنّ المعارضة السورية المسلحة، ضبطت، أمس الجمعة، سيارة مفخخة على الطريق الواصل بين بلدتي الوقف وتلعار، جنوب بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي.