ارتفع معدل الفقر في العراق إلى 30 في المائة من السكان، بسبب الأوضاع الإنسانية والأمنية التي تشهدها البلاد، وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهراء الهنداوي، إن معدل الفقر ارتفع بشكل واضح بعد أن كان 19 في المائة عام 2012. وعزى بالسبب إلى ارتفاع عدد اللاجئين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم بسبب المواجهات المسلحة.
وأوضح الهنداوي أن هذه النسبة تقريبية، لأن وزارته لا تمتلك معلومات دقيقة عن معدل الفقر في العراق، لافتاً إلى نية الوزارة التعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين، لإجراء دراسات ميدانية للحصول على أرقام دقيقة.
وحذّرت الأمم المتحدة، في تقرير عن الأوضاع الإنسانية في العراق، من أزمة إنسانية خطيرة تضرب البلاد، خاصة بعد نزوح قرابة المليوني عراقي منذ بداية عام 2014 بسبب المواجهات المسلحة في عدد من المدن. مبينة أن الأزمة الإنسانية طالت أكثر من 20 مليون عراقي، الأمر الذي فاقم أزمتَي الفقر والبطالة، نتيجة التدهور الأمني وتراجع دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
كما قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" في وقت سابق، إن أكثر من 6 ملايين عراقي من أصل 33 مليون (عدد سكان العراق) لا يزالون يعيشون تحت خط الفقر. وأوصت بوضع سياسات شاملة للحد من الفقر من خلال برامج التنمية.
وأوضح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ميلادينوف، أن العراق بلد غني وينتج 3 ملايين برميل من النفط يومياً، ورغم ذلك يوجد الملايين الذين يعيشون تحت خط الفقر.
يشار إلى أن العراق يعد من أكبر مصدري النفط في منظمة أوبك، وتتجاوز إيراداته 100 مليار دولار سنوياً، لكنه يعاني من تفاوت طبقي كبير بسبب الفساد المالي والإداري الذي خلفته سياسات الحكومات السابقة.