يعيش العديد من اللاعبين في مختلف الأندية الأوروبية منذ مطلع هذا الموسم ظروفا صعبة للغاية، بعد اجتماع عدد من المشاكل التي قد تؤدي إلى رحيلهم وحزم حقائبهم خلال موسم الانتقالات الشتوية في يناير/كانون الثاني المقبل، وتبرز العديد من الأسماء التي تم تسليط الضوء عليها هذه الأيام بعد مكوثها كثيرا على دكة البدلاء رغم امتلاكها مواهب قادرة على التواجد أساسيا في أماكن أخرى.
فابيو كوينتراو (ريال مدريد)
أصبح الظهير الأيسر للنادي الملكي فابيو كوينتراو محط أنظار العديد من الفرق، بعد أن تقلصت مشاركته بشكل متسارع منذ انضمامه للفريق وحتى الآن، حيث لم يشارك سوى في 47 مباراة رسمية منذ عام 2011 وحتى الآن، ويفضل المدرب الإيطالي كارلو آنشيلوتي عادة أن يدفع بالبرازيلي مارسيلو بدلا عنه، لما يمتلكه من قدرات أفضل من الناحية الدفاعية.
ويعد نادي روما الإيطالي أحد أبرز الفرق التي تحاول جاهدة أن تحصل على توقيع اللاعب البرتغالي، على أمل تعويض الرحيل المحتمل للظهير الإنجليزي آشلي كول، بعد سلسلة من الإخفاقات التي تسبب بها خلال الفترة القليلة الماضية.
بيدرو (برشلونة)
رغم إعلانه أكثر من مرة عن ولائه التام لقميص برشلونة الإسباني، يبدو أن على الجناح بيدرو الرحيل هذه المرة عن الفريق، في ظل عدم اعتماد المدرب لويس أنريكي عليه، وتفضيل الدفع بالبرازيلي نيمار، وزادت الأمر صعوبة بعد عودة الأوروجوياني لويس سواريز من الإيقاف الدولي.
وتتصدر أندية برشلونة وتوتنهام وليفربول المطالبين بخدمات بيدرو، الذي يملك في جعبته 158 مباراة رسمية مع فريقه منذ عام 2008 وحتى هذه اللحظة، مسجلا فيها 53 هدفا.
محمد صلاح (تشيلسي)
كان الموسم الحالي بالنسبة للمصري محمد صلاح مخيبا للآمال على كافة الأصعدة، ويبدو أنه خسر ثقة المدرب جوزيه مورينيو، خاصة بعد الذي حصل في كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة أمام شروزبيري، على الرغم من تأهل الفريق إلى دور الثمانية من المسابقة.
وقد تكون فترة الانتقالات المقبلة فرصة ذهبية يجب اغتنامها بالنسبة للفرعون الصغير، البالغ من العمر 22 عاما، للانتقال لفريق آخر، ليضرب بذلك عصفورين بحجر واحد، على أمل الراحة النفسية، وخوض فرصة جديدة بعيدا عن الضغوطات التي كان يواجهها في السابق، وبالتالي العودة بروح جديدة على أمل أن ينعكس أداءه الإيجابي على المنتخب واسمه الناصع على الصعيد الأوروبي.
وتضع أندية توتنهام وإيفرتون وبشيكتاش التركي، أعينها على صلاح، الذي شارك في 12 مباراة رسمية بقميص البلوز منذ منتصف الموسم الماضي، ولم يفلح فيها سوى بتسجيل هدفين اثنين.
خوان ماتا (مانشستر يونايتد)
دارت الكثير من الأنباء منذ مطلع الموسم الجاري عن الرحيل المحتمل لخوان ماتا صوب تجربة جديدة خارج الحدود الإنجليزية، بعد أن خسر مكانه في الفريق الأساسي في معظم المباريات تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان خال، الأمر الذي زاد من التكهنات حول مصير اللاعب في يناير/كانون الثاني المقبل، في ظل حصوله على عروض جادة من فريق يوفنتوس الأيطالي، الذي أبدى حاجته الماسة إلى صانع ألعاب لضبط تحركات الفريق، البعيد عن منصات التتويج الأوروبية منذ وقت طويل.
يذكر أن ماتا قد انضم للشياطين الحمر في منتصف الموسم الماضي قادما من تشيلسي، ولم يشارك سوى في إحدى وعشرين مباراة رسمية خلال هذه الفترة، مكتفيا بتسجيل ثمانية أهداف.
ماتيا ناستاسيتش (مانشستر سيتي)
يعد التعاقد مع المدافع الصربي ماتيا ناستاسيتش أحد أهم التعاقدات في عهد المدرب السابق لمانشستر سيتي، الإيطالي روبيرتو مانشيني، في عام 2012، وكان ملازما للقائد فينسنت كومباني في خط الدفاع، إلا أن مجيء المدرب التشيلي مانويل بيليجريني غيّر الكثير من المعادلات داخل الفريق، حيث قام بالتعاقد مع اللاعب المخضرم مارتن ديميكليس لزيادة عناصر الخبرة داخل الفريق، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد اللاعب الشاب عن التشكيلة الأساسية.
وكشفت الصحافة الإنجليزية مؤخرا عن عروض كثيرة في الطريق إلى مدافع الـ"سيتيزين"، أهمها من الفرق المتواجدة في وسط ترتيب "البريمييرليج" على غرار إيفرتون وتوتنهام وآستون فيلا.
آندريه شورله (تشيلسي)
على الرغم من تألق آندريه شورله في العديد من المباريات بقميص تشيلسي اللندني، إلا أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ما زال يعتمد على أسماء ثابتة على الجهتين اليمنى واليسرى، مع تواجد أوسكار وويليان وراميريز وإيدين هازارد، وهو ما قد يشغل بال اللاعب الألماني، الذي يشارك أساسيا في عدد قليل من المباريات، وهو ما قد يكلفه خسارة مكانه في تشكيلة أبطال العالم خلال التصفيات المؤهلة إلى أمم أوروبا 2016 في فرنسا.
ومن أجل حل هذه المعضلة، كان لا بد من التفكير بالرحيل عن الفريق في أقرب فترة ممكنة، وهو الأمر الذي يتيحه نادي أتلتيكو مدريد، الساعي للمحافظة على لقب الليجا الإسباني، وقد يكون اللاعب أيضا خيارا مطروحا على طاولة إدارة نادي بروسيا دورتموند الألماني، الذي يعاني من تذبذب في المستوى هذا الموسم.