قتل ستة أشخاص بينهم ضابط شرطة، وأصيب 7 آخرون، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكباً للأمم المتحدة قرب مطار مقديشو، حسبما أعلنت الشرطة الصومالية.
وقال الشرطي، محمد ليبان، إن "الانتحاري تسلل بين الموكب الأمني والسيارات المصفحة للأمم المتحدة وفجر السيارة فصدم إحدى سيارات الموكب"، مضيفاً "رأيت أربعة قتلى حتى الآن لكن هناك المزيد من الضحايا، وما زلنا نحقق والفوضى مخيمة في المكان".
ووقع الهجوم قرب مدخل المطار المؤدي إلى المنطقة المحصنة حيث مقر السفارات في مقديشو التي تشهد أعمال عنف متكررة تنسب إلى عناصر حركة "الشباب".
من جهته، أفاد الناطق باسم الشرطة الصومالية، قاسم أحمد، في مؤتمر صحافي بمقديشو، بأن "الانفجار تسبب في مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط أمني (شرطة)، بخلاف الانتحاري"، مشيراً إلى أن "الانفجار تزامن في وقت كان المدنيون يصطفون فيه أمام مطار مقديشو"، منوهاً إلى أنه "ألحق أيضاً أضراراً جسيمة بالسيارات المتوقفة والمباني القريبة من المنطقة".
وأضاف أن "الضابط القتيل أوقف السيارة وعند محاولتها التحرك نحو المطار انفجرت، ما أدى إلى مقتله على الفور"، متوعداً بـ"ملاحقة فلول عناصر حركة (الشباب)"، دون أن يعلن صراحة أن الحركة تقف وراء هذا التفجير.
ولفت إلى أن "السلطات الأمنية باشرت التحقيق حول الانفجار"، مشيراً إلى أنه سيدلي بمزيد من التفاصيل بعد انتهاء التحقيقات.
وبحسب المعلومات الأولية فإن أربع سيارات مصفحة تابعة للأمم المتحدة كانت تنقل موظفين نحو قاعدة للمنظمة الدولية، وتستخدم منطقة المطار أيضاً قاعدة لقوة الاتحاد الافريقي التي تعد 22 ألف عنصر وتقاتل حركة "الشباب".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن حركة "الشباب" كثفت هجماتها في مقديشو وأماكن أخرى في البلاد منذ أن طردت من المدن الرئيسية في وسط وجنوب البلاد من قبل قوة الاتحاد الافريقي التي تدعم السلطات الصومالية.