6 شهداء في الضفة في جمعة غضب نصرةً لغزة

25 يوليو 2014
من المواجهات في الضفة(حازم بدر/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
شهدت الضفة الغربية، اليوم الجمعة، أعنف الاشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي لجأت إلى استخدام القوة المفرطة لفض جميع التظاهرات والمسيرات التي خرجت تضامناً مع قطاع غزة في ظل استمرار العدوان.
وأسفرت المواجهات عن سقوط 6 شهداء، كان آخرهم المواطن، عيد رباح فضيلات، الذي استشهد بالرصاص الحي في الصدر خلال مواجهات مخيم العروب شمالي الخليل، فيما بدأ أهالي الضفة الغربية تشييع الشهداء وسط غضب عارم.
وكان الشاب خالد عزمي عودة (25عاماً)، من بلدة حوارة، جنوبي نابلس، استشهد بعدما أُصيب برصاصة في خاصرته، بعدما فتح مستوطن النار من رشاشه، على مسيرة خرجت من مسجد حوارة، وأصابت أربعة شبان آخرين.

وأشار الصحافي، رومل شحرور السويطي، لـ"العربي الجديد"، الى أنه "خرجت مسيرة بعد صلاة الظهر، من مسجد البلدة، لنصرة أهلنا في قطاع غزة، فتأهب جيش الاحتلال خوفاً من امتدادها".
وتابع: "كان يمرّ بعض المستوطنين في مركباتهم من الشارع الرئيسي للبلدة، المصنفة ج، حسب اتفاقية أوسلو، فتعمّدوا الاحتكاك بالمواطنين المشاركين في المسيرة، فما كان من أحدهم إلا أن فتح النار عليهم، وأصاب أربعة منهم بجراح".

أما الشهيد طيب صالح شحادة (21 عاماً)، فأُصيب برصاصة في رأسه، في المواجهات العنيفة التي أعقبت إعلان استشهاد عودة.
وفي بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، استشهد  الشاب عبد الحميد بريغيث (35 عاماً) برصاصة في بطنه خلال المواجهات المندلعة حالياً.
كما استشهد هاشم أبو ماريا (47 عاماً)، وسلطان عوض الزعاقيق (27 عاماً)، بعد إصابتهما برصاصات في الصدر.
وشهدت البلدة مواجهات هي الأعنف فيها منذ سنوات، وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن "المواجهات اندلعت بعد استهداف قوات الاحتلال للمسيرة، التي دعت اليها الفصائل الفلسطينية دعما لقطاع غزة".
ولفتت إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتلت أسطح المنازل في بلدة بيت أمر، وأطلقت الرصاص في اتجاه الشبان، مما أدى إلى وقوع عدد من الاصابات بالرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأُصيب كثر بحالات اختناق، جرّاء الاطلاق الكثيف للغاز المسيّل للدموع".

واندلعت مواجهات عند مدخل مخيم العروب، شمال المدينة، وفي منطقة باب الزواية، وسط الخليل، أُصيب خلالها عدد من الشبان بالرصاص الحيّ والمطاطي.

وفي بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، اندلعت مواجهات وُصفت بـ"العنيفة"، بين الشبان وقوات الاحتلال، في منطقة شارع المدارس، في بلدة تقوع، شمالي المدينة.
كما اندلعت مواجهات في منطقة البقيعة، بالقرب من بلدة طمون، غرب جنين، شمالي الضفة، وأصيب عدد من الشبان في مواجهات المنطقة الجنوبية لنابلس.

وأصيب شاب بالرصاص الحي، خلال إطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي الرصاص في اتجاه الشبان، الذين خرجوا في تظاهرة غاضبة، بالقرب من مستوطنة "بيت ايل"، شمالي رام الله، واستهدفت قواتُ الاحتلال  خلالها الصحافيين، وأصابت مصور وكالة "الأناضول"، معاذ حامد، في قدمه.
وفي قلنديا، شمال القدس المحتلة، شيّع الآلاف من أبناء مخيم قلنديا للاجئين، الشهيد محمد الأعرج، الذي ارتقى، يوم أمس الخميس، خلال المواجهات العنيفة في مسيرة الـ"48 ألفاً"، التي انطلقت من رام الله، في اتجاه الحاجز العسكري بهدف اختراقه، والدخول إلى القدس، لإحياء ليلة القدر فيها.
وأُصيب الأعرج برصاصة في رأسه، فيما أصيب نحو 200 من المشاركين في المسيرة، بالرصاص الحيّ، وُصفت إصابة سبعة منهم بـ"الخطيرة".
وهتف الآلاف للانتقام لدماء أبناء غزة، واندلعت مواجهات عنيفة، عقب تشييع الشهيد أمام حاجز قلنديا، ما زالت مستمرة حتى اللحظة.
في غضون ذلك، خرجت مسيرات كبيرة للتضامن مع قطاع غزة، في مراكز بعض المدن، وجابت مسيرة دعت اليها "حماس"، في الخليل، شوارع المدينة، انطلاقاً من أمام مسجد الحسين بن علي، وسط المدينة للتضامن مع غزة، ومطالبة بالمقاومة الشعبية في الضفة الغربية، إلى جانب مسيرات أخرى خرجت بعد صلاة الجمعة في رام الله، وطولكرم، وأريحا.

المساهمون