الانتقال من مسكن لآخر قلقاً لا يُختلف حوله لأي قاطن على الكوكب، ثم يضاعف الحمل عليك أن تنتقل له في أرض جديدة، ستقاتلك بالوحدة والتيه في طرقها، ثم اقتراب اللصوص والمحتالين، والزحام الذي يبدو أنه صمم لقتل خلاياك العصبية.
ورغم أهمية مرحلة البحث الطويل والانتقال حتى تستقر، قليلا ما تجد عوناً إلا من الخبرات الشخصية لمن سبقك، لذا دعنا نحاول اليوم معاً أن نرتب أجندتك ومن ثم خطواتك المبعثرة لئلا تهدر مزيداً من الوقت، وتخفض من مستوى القلق.
هيا اشحذ حذر الغريب وفطنة من يستعد لتفويت أول خطأ لئلا يقع فيه من جديد.
1.من أين أبدأ البحث؟
1.عليك أن تحدد المنطقة التي تريد السكن بها
-هناك عدة عوامل عليك مراعاتها بعد تحديد الأقرب لمكان دراستك أو عملك، الذي سيشكل أغلب تحركاتك اليومية، فابحث عن كلفة العقارات في هذه المنطقة فبعض المناطق تكون أغلى لكونها مركزية أو قريبة من الخدمات والمواصلات.
-أحياناً لن يكلفك الابتعاد محطة أو محطتين كثيراً من الوقت، وربما سيخفف عنك عبء المال، فكر في الأهم عندك: الوقت أم المال؟
-من المهم أن تفكر أثناء اختيارك للمنطقة لطبيعتها؛ قد لا تحتمل المناطق المزدحمة والمزعجة طوال الوقت أو تنفر من المناطق الهادئة أو المفتقرة للخدمات والمرافق.
2.حدد الطرق التي ستبحث بها عن إقامة -كلما اعتمدت أكثر من واحدة كان أفضل-
-ابدأ بإخبار المحيطين بك عن هدفك، لا سيما دوائر العلاقات ذات الخبرة أو الاحتكاك بالأمر، ولا تتردد في إعلام أغلب المحيطين بك، فربما يدلك من لا تتوقعه.
-ابدأ البحث بالأيسر لك، إن كنت بعيداً عن المدينة أو يرهقك السفر إليها فاعتمد مبدئيا على البحث في المواقع الإلكترونية مثل دوبيزل وعقار ماب وAirbnb.
-رغم سلبيات وسطاء العقارات إلا أنهم كثيراً ما يستطيعون إرشادك إلى أماكن لا يعرفها سواهم، فثقافة البحث الإلكتروني لم تصل للكثير من أصحاب العقارات ولم تنل ثقتهم بعد.
-أخيراً، إن أعيتك هذه السبل، عليك أن تترجل إلى المنطقة التي عينتها بالبحث الأولى وتبدأ بسؤال أصحاب المحال وحراس العقارات -الذين يعمل أغلبهم كوسطاء-.
يرهق الدوران في الشوارع بالطبع، لكنه يسرع من البحث فقد تجد الفرصة لمعاينة بعض العقارات من فورك وتوفير الوقت، أو على الأقل معرفة المنطقة عن قرب وإعادة ترتيب الاختيارات المطروحة عليك.
2.الفحص خير من الصيانة
-التسرع أو الخجل في فحص العقار بدقة هما أشهر ما قد ينتهى بك في التنقل من منزل لمنزل كل شهر.
-أول خطوة هي الانتباه لحالة المبنى والشقة: قديمة أم حديثة نسبياً، ما يحدد نوعية المشاكل التي قد تواجهك (تساقط الطلاء، الرطوبة، وصلات الكهرباء، توصيلات المياه).
-ثانيها: تفقد عقد ملكية المنزل لصاحبه وملكية العدادات، وسداد الفواتير السابقة -أو الفواتير المجمعة إن كانت العدادات مشتركة-.
-إذا كان العقار مفروشاً فافحص كل قطعة على حدة لا سيما الأجهزة الكهربائية، وأمهل نفسك في ملاحظة التفاصيل (هل الأثاث منقور أو غير مستقر؟ هل تعمل الأجهزة بسلاسة؟ هل يرشح الماء من أي مكان؟ توجد آثار انتفاخ أو سواد خلف أي حائط؟).
-عليك أن تتردد على المنطقة مرة إضافية لتعلم الأنشطة المحيطة بك صباحاً ومساءً من ورش صناعية، أو ازدحام في وقت معين أو مكب قمامة قريب أو محطة صرف صحي، بعض ما ستكتشفه قد يصرفك عن العقار أو يُرضيك به، لكن شيئاً من البحث المتأني لن يضرك بالتأكيد.
ربما يكون هذا من الصعب حسمه، لكن انتبه لطبيعة جيرانك، حول كونهم سكانا مستقرين أو توجد شقق تُؤجر بالأيام والأسابيع، بكل ما يحتمله ذلك من إزعاج وأحياناً عدم الأمان إن غابت رقابة الملاك.
3.العقد شريعة المتعاقدين
-لا تكتب عقدا من فورك مهما كان، وفكر بروية في ما إذا كان أصحاب العقار والوسطاء يسعون لإيجاره سريعاً لإخفاء عيوبه.
-قد يغريك عرض ما بالإسراع في إتمام الاتفاق، لكن وازن بين ما يمكن أن تخسره بما تكسبه قبل التوقيع والدفع.
-اقرأ بنود العقد جيدا، وأضف أو أحذف منها لتصل إلى تسوية تضمن حقوقك، كما أن أغلب العقود تكون نسخا متداولة بالمكتبات أو المحاكم فلا شيء بها إلزامي.
-وإن لم يكن مستحيلاً لك فاصطحب ضامناً من طرفك يوقع على العقد بصفته ضامناً ويحتفظ بنسخة احتياطية منه.
-استشر محامياً في إمكانية إضافة بنود جزائية على المالك كما عليك، مثلاً: التزامه بإصلاح الأجهزة والأثاث حال فساد أحدها خلال أول فترة من إقامتك، أسبوعين، أو وجوب رد التأمين كله أو بعض منه في حالات معينة.
4.الفطنة مفتاح كنزك
-التعامل مع وسطاء العقارات عموماً يحتاج لمهارة خاصة من الصبر والذكاء والحذر، أغلبهم سيحاول أن يبيعك العقار الأقل جودة أو الأغلى سعراً أولاً، فالزبون سهل الإرضاء هو المفضل لديهم.
-غالباً ما سيزيف لك الأشياء أو يزينها فابحث وراء ما يدلك عليه جيداً.
-كم سيقبض منك مقابل هذه الخدمة؟ تفاوض معه مطولاً وتحلّ بالصبر ولا تستسلم لمقولة "أجري هو شهر من قيمة الإيجار أو نسبة من الشراء"!، كما أن أصحاب المنازل لا يحتاجون إلى حذر وانتباه أقل.
5.الفتاة الحديدية
-إن كنت فتاة أو مجموعة فتيات تقمن بمفردكن، فهناك عبء زائد من التربص حولك/ حولكن.
-لا تستخدمي لفظ أبحث عن "شقة مفروشة" أبدا، والبديل الأكثر أماناً هو "سكن طالبات/ مغتربات".
-لا تذهبي وحدك لمعاينة عقار مع وسيط أو صاحب المنزل نفسه -حتى وإن تواصلت مع امرأة في البداية-.
-انتبهى لمداولة بياناتك الشخصية كلها (تفاصيل عملك، أهلك، قدرتك المادية وممتلكاتك)، مع الوسيط وصاحب المنزل ثم الجيران من بعد.
-التزمي مزيداً من الأمان في إغلاق الأبواب والمنافذ، والانتباه من إخبار الجيران والمحال التي تترددين عليها أنك تعيشين وحدك، أو مجموعة بمفردكن، لن يضرك حتى وإن ظننت أنه لن يفيدك.
-وكما تعودت من نصائح الأهل: احرصى على ألا يضيع مفتاح سكنك ولا تتراخي في استبدال الأقفال إن حدث، وفكري قبل استقبال عمال التوصيل في أي وقت؛ فكثيرة هي المشاكل التي يجنبك إياها الحرص والانتباه.
6.الشراكة
إن كنت ستشارك المسكن مع آخرين لمقاسمة الإيجار أو تهرباً من الوحدة، فتأنّ في اختيار الشركاء، ابحث عمن تتوسم فيه الأمانة أولا ومن لن تختلف معه كثيراً بعد ذلك.
-التفاصيل اليومية بالمعاشرة تحدث الشقاق بين البشر جميعاً، فاسأل عن الأشياء التي لا تتقبلها والتي تفضلها في البداية، وأعط مساحة للآخر لتوضيحها بالمثل.
ربما لا تحتمل التدخين أو الحياة مع حيوان أليف أو تعودت على مستوى معين من النظافة والنظام أو تقدس الهدوء أو تفضل من تشاركه الثرثرة في أواخر الليل.
-أحياناً قد يكون شريك السكن أقرب من أهلك وأصدقائك في بلد أو مدينة أخرى، ففكر في عامل الراحة كقاعدة للشراكة ثم بعض القواعد المشتركة التي تضعونها معاً، ربما تجنبك الخلافات في المستقبل.
كتبك وموسيقاك المفضلة؛ ستساعدك على قضاء وقت تنقلاتك في المدن الكبيرة المزدحمة، وبعض المهام البسيطة، ووجبات الطعام البينية ستوفر من الوقت المهدور، حاول الإبداع في استغلال وقتك وفرصك واستثمار دروس التجربة جيداً، ثم ارجع لنا وشاركنا ما استفدته من تجربتك ونصائحك للقادم الجديد من بعدك.
(مصر)
ورغم أهمية مرحلة البحث الطويل والانتقال حتى تستقر، قليلا ما تجد عوناً إلا من الخبرات الشخصية لمن سبقك، لذا دعنا نحاول اليوم معاً أن نرتب أجندتك ومن ثم خطواتك المبعثرة لئلا تهدر مزيداً من الوقت، وتخفض من مستوى القلق.
هيا اشحذ حذر الغريب وفطنة من يستعد لتفويت أول خطأ لئلا يقع فيه من جديد.
1.من أين أبدأ البحث؟
1.عليك أن تحدد المنطقة التي تريد السكن بها
-هناك عدة عوامل عليك مراعاتها بعد تحديد الأقرب لمكان دراستك أو عملك، الذي سيشكل أغلب تحركاتك اليومية، فابحث عن كلفة العقارات في هذه المنطقة فبعض المناطق تكون أغلى لكونها مركزية أو قريبة من الخدمات والمواصلات.
-أحياناً لن يكلفك الابتعاد محطة أو محطتين كثيراً من الوقت، وربما سيخفف عنك عبء المال، فكر في الأهم عندك: الوقت أم المال؟
-من المهم أن تفكر أثناء اختيارك للمنطقة لطبيعتها؛ قد لا تحتمل المناطق المزدحمة والمزعجة طوال الوقت أو تنفر من المناطق الهادئة أو المفتقرة للخدمات والمرافق.
2.حدد الطرق التي ستبحث بها عن إقامة -كلما اعتمدت أكثر من واحدة كان أفضل-
-ابدأ بإخبار المحيطين بك عن هدفك، لا سيما دوائر العلاقات ذات الخبرة أو الاحتكاك بالأمر، ولا تتردد في إعلام أغلب المحيطين بك، فربما يدلك من لا تتوقعه.
-ابدأ البحث بالأيسر لك، إن كنت بعيداً عن المدينة أو يرهقك السفر إليها فاعتمد مبدئيا على البحث في المواقع الإلكترونية مثل دوبيزل وعقار ماب وAirbnb.
-رغم سلبيات وسطاء العقارات إلا أنهم كثيراً ما يستطيعون إرشادك إلى أماكن لا يعرفها سواهم، فثقافة البحث الإلكتروني لم تصل للكثير من أصحاب العقارات ولم تنل ثقتهم بعد.
-أخيراً، إن أعيتك هذه السبل، عليك أن تترجل إلى المنطقة التي عينتها بالبحث الأولى وتبدأ بسؤال أصحاب المحال وحراس العقارات -الذين يعمل أغلبهم كوسطاء-.
يرهق الدوران في الشوارع بالطبع، لكنه يسرع من البحث فقد تجد الفرصة لمعاينة بعض العقارات من فورك وتوفير الوقت، أو على الأقل معرفة المنطقة عن قرب وإعادة ترتيب الاختيارات المطروحة عليك.
2.الفحص خير من الصيانة
-التسرع أو الخجل في فحص العقار بدقة هما أشهر ما قد ينتهى بك في التنقل من منزل لمنزل كل شهر.
-أول خطوة هي الانتباه لحالة المبنى والشقة: قديمة أم حديثة نسبياً، ما يحدد نوعية المشاكل التي قد تواجهك (تساقط الطلاء، الرطوبة، وصلات الكهرباء، توصيلات المياه).
-ثانيها: تفقد عقد ملكية المنزل لصاحبه وملكية العدادات، وسداد الفواتير السابقة -أو الفواتير المجمعة إن كانت العدادات مشتركة-.
-إذا كان العقار مفروشاً فافحص كل قطعة على حدة لا سيما الأجهزة الكهربائية، وأمهل نفسك في ملاحظة التفاصيل (هل الأثاث منقور أو غير مستقر؟ هل تعمل الأجهزة بسلاسة؟ هل يرشح الماء من أي مكان؟ توجد آثار انتفاخ أو سواد خلف أي حائط؟).
-عليك أن تتردد على المنطقة مرة إضافية لتعلم الأنشطة المحيطة بك صباحاً ومساءً من ورش صناعية، أو ازدحام في وقت معين أو مكب قمامة قريب أو محطة صرف صحي، بعض ما ستكتشفه قد يصرفك عن العقار أو يُرضيك به، لكن شيئاً من البحث المتأني لن يضرك بالتأكيد.
ربما يكون هذا من الصعب حسمه، لكن انتبه لطبيعة جيرانك، حول كونهم سكانا مستقرين أو توجد شقق تُؤجر بالأيام والأسابيع، بكل ما يحتمله ذلك من إزعاج وأحياناً عدم الأمان إن غابت رقابة الملاك.
3.العقد شريعة المتعاقدين
-لا تكتب عقدا من فورك مهما كان، وفكر بروية في ما إذا كان أصحاب العقار والوسطاء يسعون لإيجاره سريعاً لإخفاء عيوبه.
-قد يغريك عرض ما بالإسراع في إتمام الاتفاق، لكن وازن بين ما يمكن أن تخسره بما تكسبه قبل التوقيع والدفع.
-اقرأ بنود العقد جيدا، وأضف أو أحذف منها لتصل إلى تسوية تضمن حقوقك، كما أن أغلب العقود تكون نسخا متداولة بالمكتبات أو المحاكم فلا شيء بها إلزامي.
-وإن لم يكن مستحيلاً لك فاصطحب ضامناً من طرفك يوقع على العقد بصفته ضامناً ويحتفظ بنسخة احتياطية منه.
-استشر محامياً في إمكانية إضافة بنود جزائية على المالك كما عليك، مثلاً: التزامه بإصلاح الأجهزة والأثاث حال فساد أحدها خلال أول فترة من إقامتك، أسبوعين، أو وجوب رد التأمين كله أو بعض منه في حالات معينة.
4.الفطنة مفتاح كنزك
-التعامل مع وسطاء العقارات عموماً يحتاج لمهارة خاصة من الصبر والذكاء والحذر، أغلبهم سيحاول أن يبيعك العقار الأقل جودة أو الأغلى سعراً أولاً، فالزبون سهل الإرضاء هو المفضل لديهم.
-غالباً ما سيزيف لك الأشياء أو يزينها فابحث وراء ما يدلك عليه جيداً.
-كم سيقبض منك مقابل هذه الخدمة؟ تفاوض معه مطولاً وتحلّ بالصبر ولا تستسلم لمقولة "أجري هو شهر من قيمة الإيجار أو نسبة من الشراء"!، كما أن أصحاب المنازل لا يحتاجون إلى حذر وانتباه أقل.
5.الفتاة الحديدية
-إن كنت فتاة أو مجموعة فتيات تقمن بمفردكن، فهناك عبء زائد من التربص حولك/ حولكن.
-لا تستخدمي لفظ أبحث عن "شقة مفروشة" أبدا، والبديل الأكثر أماناً هو "سكن طالبات/ مغتربات".
-لا تذهبي وحدك لمعاينة عقار مع وسيط أو صاحب المنزل نفسه -حتى وإن تواصلت مع امرأة في البداية-.
-انتبهى لمداولة بياناتك الشخصية كلها (تفاصيل عملك، أهلك، قدرتك المادية وممتلكاتك)، مع الوسيط وصاحب المنزل ثم الجيران من بعد.
-التزمي مزيداً من الأمان في إغلاق الأبواب والمنافذ، والانتباه من إخبار الجيران والمحال التي تترددين عليها أنك تعيشين وحدك، أو مجموعة بمفردكن، لن يضرك حتى وإن ظننت أنه لن يفيدك.
-وكما تعودت من نصائح الأهل: احرصى على ألا يضيع مفتاح سكنك ولا تتراخي في استبدال الأقفال إن حدث، وفكري قبل استقبال عمال التوصيل في أي وقت؛ فكثيرة هي المشاكل التي يجنبك إياها الحرص والانتباه.
6.الشراكة
إن كنت ستشارك المسكن مع آخرين لمقاسمة الإيجار أو تهرباً من الوحدة، فتأنّ في اختيار الشركاء، ابحث عمن تتوسم فيه الأمانة أولا ومن لن تختلف معه كثيراً بعد ذلك.
-التفاصيل اليومية بالمعاشرة تحدث الشقاق بين البشر جميعاً، فاسأل عن الأشياء التي لا تتقبلها والتي تفضلها في البداية، وأعط مساحة للآخر لتوضيحها بالمثل.
ربما لا تحتمل التدخين أو الحياة مع حيوان أليف أو تعودت على مستوى معين من النظافة والنظام أو تقدس الهدوء أو تفضل من تشاركه الثرثرة في أواخر الليل.
-أحياناً قد يكون شريك السكن أقرب من أهلك وأصدقائك في بلد أو مدينة أخرى، ففكر في عامل الراحة كقاعدة للشراكة ثم بعض القواعد المشتركة التي تضعونها معاً، ربما تجنبك الخلافات في المستقبل.
كتبك وموسيقاك المفضلة؛ ستساعدك على قضاء وقت تنقلاتك في المدن الكبيرة المزدحمة، وبعض المهام البسيطة، ووجبات الطعام البينية ستوفر من الوقت المهدور، حاول الإبداع في استغلال وقتك وفرصك واستثمار دروس التجربة جيداً، ثم ارجع لنا وشاركنا ما استفدته من تجربتك ونصائحك للقادم الجديد من بعدك.
(مصر)