أعلن ستة نواب، منحدرين من حزب "الاتحاد الوطني الحر" من الملتحقين حديثاً بـ"نداء تونس"، بعد انصهار الحزبين، استقالتهم من الكتلة البرلمانية للتقهقر إلى المرتبة الثالثة بعد كتلة الائتلاف الوطني الداعمة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وقدم طارق الفتيتي، الرئيس السابق لكتلة حزب الاتحاد الوطني الحر قبل الاندماج، وأعضاء المكتب التنفيذي محمود القاهري ودرة اليعقوبي، نائبة رئيس كتلة نداء تونس، ورضا الزغندي وعلي بالاخوة وألفة الجويني، استقالتهم من كتلة حزب نداء تونس البرلمانية، لينزل عدد نوابها إلى الترتيب الثالث بـ40 عضواً، في مقابل صعود كتلة الائتلاف الوطني الداعمة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد بـ44 عضواً، فيما يبقى حزب النهضة متصدر المشهد البرلماني والسياسي بأغلبية المقاعد (68 عضواً).
وجاءت استقالة نواب حزب الاتحاد الوطني الحر بعد اجتماع حزب نداء تونس استعداداً للمؤتمر الانتخابي المنتظر منذ سنوات، والمزمع عقده في شهر مارس/ آذار المقبل، لتختار مجموعة النواب الاستقالة من الكتلة البرلمانية احتجاجاً على تهميشهم وإقصائهم من المواقع القيادية والتسييرية في الحزب.
وقال النائب المستقيل محمود القاهري: "لقد تقدمت باستقالتي من حزب نداء تونس ومن كتلته البرلمانية بسبب عدم تنفيذ ما تم الاتفاق حوله من برامج قبل انصهار الاتحاد الوطني الحر في حزب نداء تونس، وعدم وضوح الرؤية حول عدة نقاط، الى جانب التخلي عن التعهدات السابقة"، مشيراً إلى "رفضه التهميش والإقصاء"، على حد قوله.
وعرفت كتلة نداء تونس منذ انتخاب أعضائها في عام 2014 انشقاقات منقطعة النظير، إذ شهدت انسلاخ غالبية أعضائها الذين توجهوا نحو مشاريع سياسية أخرى وكتل برلمانية منافسة احتجاجاً على قيادة الحزب، وفي مقدمتها مُسيّر الحزب حافظ قايد السبسي، نجل رئيس البلاد.