والأسرى هم، حسام الرزه، ومحمد طبنجه، وخالد فراج، وحسن العويوي، وعوده الحروب، إضافة إلى الأسير أيمن اطبيش الذي أعلن إضرابه، أخيراً، رفضاً لعزله.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له اليوم الخميس، أن الأسير حسام الرزه (61 عاماً) من محافظة نابلس مضرب عن الطعام منذ 19 مارس/آذار 2019، رفضاً لاعتقاله الإداري، علماً أن الأسير الرزه اعتُقل في تاريخ 17 إبريل/نيسان 2018، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه (18) عاماً في معتقلات الاحتلال، منها (11) عاماً كان يواجه خلالها الاعتقال الإداري، كما أن أحد أبنائه معتقل وهو بدر الرزه.
كما يواصل الأسير محمد طبنجه (38 عاماً) من نابلس إضرابه عن الطعام منذ الخامس والعشرين من مارس/آذار 2019، علماً أنه معتقل منذ 28 يونيو/حزيران 2018 ويقبع في معتقل "النقب الصحراوي"، وهو متزوج وأب لطفلين، فيما يواصل الأسير خالد فراج (31 عاماً) من مخيم الدهيشة في بيت لحم إضرابه عن الطعام منذ 26 مارس 2019، كذلك ضد اعتقاله الإداري، وهو معتقل منذ 23 يناير/ كانون الثاني 2018، ويقبع في معتقل "النقب الصحراوي"، ووفقاً لعائلته فإن وضعه الصحي في تدهور مستمر، وبدأت أعراض صحية خطيرة تظهر عليه.
ومن محافظة الخليل، يواصل الأسيران حسن العويوي وعوده الحروب إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ تاريخ الثاني من إبريل/نيسان 2019، احتجاجاً على اعتقالهما الإداري، والأسير عوده (32 عاماً) وهو من بلدة دورا ومعتقل منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2018 ويقبع في معتقل "النقب الصحراوي" وهو أب لعشرة أطفال، أما الأسير العويوي (35 عاماً) فمعتقل منذ 15 يناير/كانون الثاني 2019، وهو أب لثلاثة أطفال، وأيضاً يقبع في معتقل "النقب الصحراوي"، وقضى سابقاً سنوات في معتقلات الاحتلال.
إلى ذلك، أعلن الأسير أيمن اطبيش (39 عاماً) من محافظة الخليل إضرابه عن الطعام منذ تاريخ 16 إبريل/ نيسان الجاري ضد استمرار عزله في معتقل "أيالون"، علما بأن الأسير اطبيش معتقل إداري منذ تاريخ الأول من آب/ أغسطس 2016، وبدأت عملية عزله منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، وهو أسير سابق اعتُقل ما مجموعه (13) عاماً بين أحكام واعتقال إداري، وكانت إدارة معتقلات الاحتلال وجهت له تهما جديدة إلى جانب أمر اعتقاله الإداري، بعد مواجهة جرت مع السجانين خلال عملية عزله.
من جهة أخرى، ذكر نادي الأسير أن الأسير داود عدوان من بلدة العيزرية جنوب شرقي القدس علق إضرابه عن الطعام، الذي استمر لمدة (46) يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق في تحديد سقف اعتقاله الإداري.
على صعيد آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، اليوم الخميس، إنها رصدت إفادات قاسية ومؤلمة لأسرى وأطفال، يصفون من خلالها تفاصيل التنكيل بهم وما تعرضوا له من تعذيب وأذى جسدي ونفسي خلال عملية اعتقالهم واستجوابهم.
وبحسب شهاداتهم، فقد تعرض الفتى أحمد أبو عويص (17 عاماً) من بلدة العيسوية وسط القدس، للهجوم على يد قوات الاحتلال لحظة اعتقاله بالقرب من الجامعة العبرية في القدس، حيث انهالوا عليه بالضرب بالعصي على ظهره بشكل عنيف، كما اعتدوا عليه بالضرب بأيديهم وأرجلهم، ومن ثم نُقل إلى مركز شرطة البريد لاستجوابه، حُقق معه عدة مرات وتم وضعه لساعات طويلة على كرسي ويداه مقيدتان إلى الخلف، واحتجز لـ 15 يوماً في زنازين مركز توقيف "المسكوبية"، ومن ثم جرى نقله إلى قسم الأسرى الأشبال "الأطفال" في سجن "مجدو"، وأخيراً تم نقله إلى معتقل "الدامون" كغيره من الأطفال المقدسيين.
ونكل جيش الاحتلال بالفتى خالد شريدة (19 عاماً) من بلاطة شرق نابلس، وذلك خلال اعتقاله بالقرب من الحاجز العسكري لبلدة بيت فوريك شرق نابلس، إذ تعرض الأسير للضرب واللكمات على مختلف أنحاء جسده ما تسبب له بالعديد من الرضوض والكدمات، وحقق معه لمدة ثماني ساعات في مركز تحقيق "أرئيل" ومن ثم جرى نقله إلى "مجيدو".
بينما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب بشكل تعسفي على الشاب عيسى زغارنة (23 عاماً)، عقب اقتحام منزله في بلدة الرماضين جنوب محافظة الخليل وتفتيشه وقلبه رأساً على عقب، وتم نقله بعدها إلى مستوطنة "كريات أربع" لاستجوابه ومن ثم إلى مركز توقيف "عتصيون"، وأخيراً جرى نقله إلى "عوفر".
وسجلت الهيئة أيضاً اعتداء جيش الاحتلال بالضرب المبرح على كل من المعتقلين: محمد صبيح (16 عاماً)، وعبد الله موسى (16 عاماً) وصامد صلاح (17 عاماً) وثلاثتهم من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ومجاهد غفري (20 عاماً) من بلدة سنجل شمال رام الله، وذلك خلال عملية اعتقالهم من منازلهم، وهم يقبعون حالياً في معتقل "عوفر" غرب رام الله.
في شأن آخر، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تفاقم الحالة الصحية للأسير فواز فايز سبع بعارة ( 48 عاماً) من مدينة نابلس، والقابع حالياً في معتقل "عيادة الرملة".
وأوضحت الهيئة أن الأسير بعارة أُصيب خلال عام 2007 بأورام سرطانية في المنطقة الواقعة بين الأذن اليسرى والخد، وقد أجريت له عملية جراحية لاستئصالها، لكن ازداد وضعه الصحي سوءاً وأصيب بالتهابات وأصبح يعاني من خروح قيح ومادة صفراء مكان العملية، مما أثر سلباً على حالته وإثرها أصيب بخلل في حواسه، فبدأ يعاني من ضعفٍ في السمع في أذنه اليسرى وضعف في حاسة التذوق، ومشاكل في الرؤية في عينه اليسرى.
كما يشتكي الأسير بعارة من مشاكل في رئتيه ولا يستطيع التنفس بشكل سليم، ويعاني أيضاً من مشاكل في القلب، وقبل حوالي أسبوعين تدهورت حالته خلال وجوده بمعتقل "الجلبوع"، وأُصيب بغيبوبة وإثرها جرى نقله إلى مشفى "العفولة"، وأُجريت له عملية قسطرة.
ولفتت الهيئة إلى أن حالة الأسير بعارة مقلقة مع فقدان الكثير من وزنه، وأن ما تقوم به إدارة المعتقل ليس سوى فحوصات شكلية، وإعطائه أدوية مسكنة فقط، لكن الأسير بحاجة ماسة إلى متابعة طبية حثيثة لوضعه الصحي.
يذكر أن الأسير بعارة معتقل منذ تاريخ 20/10/2004، ومحكوم بالسجن لـ3 مؤبدات
و35 عاماً وهو أب لثلاثة أبناء.