57 قتيلا في مجزرة جينة.. والجيش الأميركي يتبنى الضربة

عمار الحلبي

avata
عمار الحلبي
17 مارس 2017
16C7FB66-AE31-477A-8DB6-2B7652B3C030
+ الخط -
أقرّ الجيش الأميركي، الخميس، بشنّ ضربة في شمال سورية ضد تنظيم القاعدة، لكنه نفى أن يكون استهدف بشكل متعمّد مسجداً في محافظة حلب، حيث قُتل 42 شخصاً على الأقل استناداً إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الكولونيل جون توماس: "لم نستهدف مسجداً، غير أنّ المبنى الذي استهدفناه حيث كان هناك تجمع (لتنظيم "القاعدة") يقع على نحو 15 متراً من مسجد لا يزال قائماً".

وأكد أنه سيتم إجراء "تحقيق في الادعاءات بأنّ تلك الضربة قد تكون أدت إلى (سقوط) ضحايا مدنيين".

وكان بيان سابق للقيادة المركزية أشار إلى أن "القوات الأميركية شنت ضربة جوية على تجمع للقاعدة في سورية، في السادس عشر من آذار/مارس، بمحافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين".

ولم يوضّح البيان سبب اعتبار أن القصف على إدلب، علماً أن قرية الجينة تابعة إدارياً إلى محافظة حلب، لكن مصادر مطلعة أوضحت لـ "العربي الجديد" أن السبب هو قرب قرية الجينة من محافظة إدلب، لذلك اعتبرها هناك.

وأوضح المتحدث باسم القيادة المركزية أنّ الموقع الدقيق لهذه الضربة غير واضح، لكن الأمر يتعلق بالضربة نفسها التي قد تكون استهدفت مسجد قرية الجينة في ريف حلب الغربي.

وذكرت مصادر طبّية لـ "العربي الجديد" أن عدد الأشخاص الذين قُتلوا في القصف ارتفع إلى 57 قتيلاً.

وكانت طائرات حربية شنّت غارات شديدة الانفجار على المسجد ليل أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص.

وعلى الرغم من اتهام الطيران الروسي بالقصف، إلّا أن ناشطين عثروا خلال انتشال الضحايا، على مخلّفات للصواريخ التي استهدفت المسجد، وكانت من نوع "هيلفار" وتبيّن أنه من طرازٍ أميركي.

وبحسب التحليلات والصور فإن القصف كان من طائرة أميركية من دون طيار من طراز "predator"، واستخدمت صاروخين من نوع "hellfire" شديدي التفجير.

وذكرت مصادر أهلية لـ "العربي الجديد" أن المسجد كان فيه حوالي 250 شخصاً، من مختلف مناطق ريف حلب الغربي، وكانوا يحضرون جلسة دعوية لعدد من الدُعاة الرُحّل.


ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.