50×50: وقوف ثالث عند الأعمال الصغيرة

28 مايو 2018
(مقطع من عمل لـ صباح الأربيلي، من المعرض)
+ الخط -
يُفتتح عند التاسعة والنصف عند مساء بعد غدٍ الثلاثاء الجزء الثالث من معرض "خمسون بخمسين"، في غاليري "المرخية" في الدوحة، والذي يتواصل حتى الثالث عشر من تموز/ يوليو المقبل بمشاركة ثمانية عشر فناناً تشكيلياً قطرياً وعربياً.

الجزءان؛ الأول والثاني من المعرض، كانا قد اختتما في تموز/ يوليو وأيلول/ سبتمبر الماضييْن، على أن يستكمل جزء رابع منه في السابع عشر من تموز/ يوليو المقبل، وجميعها تُبرز مدارس فنية وتيارات وخلفيات متعددة تظهر التنوع التشكيلي للمشاركين، حيث يشترط على الأعمال المشاركة أن تكون بقياس صغير لا يتجاوز 50×50 سنتمتراً، ومن هنا جاء عنوان المعرض.

يشارك كلّ من الفنانين حسن الملا، وسلمان المالك، وابتسام الصفار، وأحمد البحراني، ومسعود البلوشي، وصباح الأربيلي، وهيثم الحمد، وبثينة المفتاح، ورشا عالم، وجرجس يمان، ومنى البدر، وفهد العبيدلي، عبير الكواري، وعلي النعمة، ومريم الحميد، ومعمر تازي.

بثينة المفتاحتكشف الأعمال المشاركة حضور التراث بألوانه الترابية وتلك الحارة، حيث يستعير كثير من الفنانين مفردات من الموروث الشعبي والأشكال والرموز والوشوم وكذلك الحروفيات، كما تتضح الكيفية التي جرى من خلالها مزج كل هذا مع مؤثرات المدارس الغربية من دون أن تفقد هوية الفنان خصوصيتها.

يميل الملا إلى التجريد، حيث يطغى اللونان الأبيض والأسود ودمج الحرف العربي والأشكال الهندسية العربية في معظم لوحاته، كما يقوم بتوظيف العديد من المواد والأجسام الفنية المختلفة والكولاج، كما تحضر البيئة التقليدية القطرية الأحياء والبيوت والجموع والمرأة وملابسها، والرقص الشعبي الذي يؤديه الرجال في المناسبات، في الأعمال التي يقدّمها المالك.

يتتبع البحراني وقائع تاريخية وشخصيات مؤثرة إلى جانب تجسيده للعديد من أساطير بلاد الرافدين، إذ يرى في النحت أداة للتوثيق وإعادة قراءة التاريخ، ويواصل الأربيلي التجريب في استخدامه الكتابة اليدوية أو الكلمة المطبوعة كدلالة قائمة بذاتها.

تذهب الصفار إلى مقاربة تعبيرات الوجوه الإنسانية والطاقة التعبيرية التي تعكسها من خلال تجربتها في رسم الوجه الإنساني، أما علي النعمة فيركّز على ذاكرة مدينة بغداد واستحضار طقوسها الاجتماعية وأحيائها وأزياء نسائها ومفردات الحياة اليومية فيها.

المساهمون