5 قصص مرعبة لأبناء سجنهم أهلهم وعذبوهم لسنوات... بينهم عربية

09 ابريل 2018
احتجزت ماريا على يد والدتها وأشقائها (التلفزيون الإيطالي)
+ الخط -
تُعد الأسرة، تقليدياً، المؤسسة الاجتماعية الأولى التي تُعنى بسلامة أفرادها ومصالحهم ونشأتهم. وتخرج بعض الأسر عن الحالة المثالية هذه، بنسبٍ متفاوتة، إلا أن بعضها تلفت النظر إليها بسبب قسوتها وفظاعتها... إليكم خمس قصص تعرض فيها الأبناء للسجن والتعذيب على يد أفراد عائلتهم دام لسنوات.

 1- يوشيتان ياماساكي، اليابان

كان مسؤولو الرعاية في مدينة كيوتو اليابانية على موعدٍ مع مفاجأة قبيحة حين اتجهوا نحو منزلٍ يثير الشبهات في منطقة ساندا في شهر يناير/ كانون الثاني المنصرم، فما اكتشفوه هناك كان حالة احتجازٍ في قفص دامت لأكثر من عشرين سنة، سجن خلالها يوشيتان ياماساكي (73 عاماً) ابنه المضطرب عقلياً في قفص يبلغ ارتفاعه متراً واحداً وعرضه أقل من مترين، إلى أن اكتشفت السلطات الأمر ونقلت الابن البالغ من العمر 42 عاماً إلى أحد مراكز الرعاية.

وبرر الأب فعلته هذه بضرورة احتجاز ابنه الذي يدخل في نوبات عنف أحياناً، وأكد أنه يحسن معاملته ويطعمه ويسمح له بالاستحمام يومياً، رغم أن الابن مصاب بانحناء في الظهر نتيجة الاحتجاز في القفص الضيق. واحتُجِز الأب بعد اكتشاف فعلته مدة 36 ساعة ثم أطلق سراحه، ولم توفر الشرطة معلومات حول إجراءات قانونية أخرى قد تتخذها، بحسب موقع "إيفنينغ ستاندرد".

 


2- ديفيد ولويس توربين، الولايات المتحدة الأميركية

تضاربت الآراء دوماً حول حياة ديفيد ولويس توربين وأبنائهما، فبينما بدت غريبةً لبعض الأصدقاء وأقارب الأسرة، الذين استغربوا دوماً تحفظ الوالدين على اختلاط أبنائهم الـ 13 بالعالم الخارجي، كان أقارب آخرون يصفون الأسرة بالطبيعية والسعيدة، حتى شهر يناير/ كانون الثاني من هذا العام، حين هربت ابنتهم البالغة من العمر 17 عاماً من شباك المنزل واتصلت بالشرطة، التي ذهبت إلى منزل الأسرة في بيريس، كاليفورنيا لتتكشف الظروف القاسية التي يعيشها الأبناء، الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و29 سنة.

ووجد المحققون بعض الأبناء مقيدين بالسلاسل الحديدية إلى أسرتهم، إضافةً إلى قذارة المنزل والأبناء الذين عجزت الشرطة عن تحديد أعمارهم بدقة بادئ الأمر، بسبب سوء تغذيتهم ونحولهم وضآلة كتلهم. وبينما صدر حكم سجن مدى الحياة بالأبوين، بقي أبناؤهم البالغون في مراكز طبية، بينما أرسل القاصرون إلى منازل للتبني بحسب "واشنطن بوست".



3- جوزيف فريتزل، النمسا

عام 1984 طلب فريتزل من ابنته إليزابيث، التي كانت تبلغ من العمر 18 عاماً، مساعدته في حمل بابٍ إلى قبو المنزل، ليخدرها ويسجنها في قسم مخفيٍ من القبو قام بتجهيزه وإحكام إغلاقه لهذا الغرض، وعلى مر السنين اللاحقة، أقنع فريتزل زوجته أن ابنتهما هربت، بعد أن أجبرها على كتابة رسالة تؤكد ذلك ليستعملها أمام الشرطة. وغدا فريتزل يزور القبو كل ثلاثة أيام جالباً الطعام والماء لها، ثم أنجب منها سبعة أطفال وتبنى منهم ثلاثة في منزله، بعد ادعائه أن أحدهم كان يتركهم على عتبة المنزل، من دون أن يثير الشكوك.

وبقيت القصة على حالها حتى عام 2008، حين مرضت إحدى البنات واضطر فريتزل لإخراجها من القبو إلى المشفى، وهناك بدأت الشرطة تشك برواية فريتزل حول ابنته وهربها، إلى أن استطاعت إليزابيث إقناعه بزيارة ابنتها المريضة، وهناك اتصل أحد الأطباء بالشرطة التي حضرت واحتجزت الاثنين، لتفهم ملابسات القضية ويحكم فريتزل عام 2009 بالسجن مدى الحياة، عن عمرٍ يناهز 74 عاماً بحسب "ذا غارديان". 

 


4- ماريا موناكو، إيطاليا

تسلمت الشرطة الإيطالية عام 2008، إخبارية مجهولة المصدر، عن امرأة مسجونة في منزلها في روما، وحين اتجه المحققون إلى المكان المذكور فوجئوا بماريا موناكو، البالغة من العمر 47 عاماً حينها، لسوء حالتها بعد أن كانت عاجزة عن المشي والنطق تقريباً، بعد احتجازٍ دام 18 عاماً تقريباً في غرفة محكمة الإغلاق بمنزل الأسرة.

ويعود السبب وراء الاحتجاز إلى إنجاب موناكو لطفلٍ من علاقة خارج إطار الزواج، الأمر الذي دفع أمها وأختها وأخاها إلى احتجازها في الغرفة، بعد رفضها الإفصاح عن اسم الأب، وإقناع ابنها، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً لحظة اكتشاف الجريمة، بأن أمه مريضة ولا يمكن إخراجها، وهو ما نفته الأسرة، التي بررت فعلتها بمرض الابنة النفسي، لكن المحكمة رفضت دفاعهم، مشيرةً إلى ظروف الاحتجاز السيئة وقذارة الغرفة المليئة بالنفايات، وتفاصيل أخرى كإطعام ماريا من صحون الكلاب أثناء احتجازها، بحسب "نيويورك تايمز".

احتجزت ماريا طوال 18عاماً(التلفزيون الإيطالي)

 

5- سمر خميس، سورية

تعود قصتها إلى عام 2007 حين اكتشف أحد رعاة الغنم الفتاة داخل كهف بمدينة كفرتخاريم بريف إدلب، فاستدعى الشرطة لتتبين تفاصيل قصة مغرقة في الوحشية، حيث حبست سمر طوال 23 عاماً داخل كهف في مكانٍ لا تدخله الشمس، مع كلب مسعور، حيث تشاركا الطعام والماء واللغة، إذ تبين أن المسكينة لم تكن تجيد من الكلام سوى ما تعلمته من نباح ذلك الكلب.

ولم تقف الإساءة التي تعرضت لها سمر عند هذا الحد، بل كانت تتعرض للتعذيب الجسدي على يد إخوتها وأبيها وزوجته الثانية، انتقاماً من الزوجة الأولى. وبعد تحررها أرسلت الفتاة إلى إحدى دور العجزة في إدلب ليبدأ الرأي العام بنسيان القصة تدريجياً، حتى العام الماضي، حين أعاد فرار نزلاء الدار تسليط الضوء على قضيتها.

وكشف القاضي محمد نور حميدي لصحف محلية، كيف استغلت أسماء الأسد مأساة الفتاة لتبرز إنسانيتها عبر الادعاء بالاهتمام بها، لكن كل ما فعلته أنها تركتها بالدار وتناستها طوال السنوات العشر الماضية.



المساهمون