أعلن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم تعيين الألماني توماس توخيل مديراً فنياً جديداً للفريق بعدما وقع معه عقداً يمتد لموسمين، ليخلف الإسباني أوناي إيمري الذي قاد "أمراء العاصمة" لتحقيق الثلاثية المحلية هذا الموسم "الدوري والكأس وكأس الرابطة".
وحضر توخيل (44 عاماً) من فريق بروسيا دورتموند الألماني، ويطمح البي أس جي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا كأكثر الألقاب حلماً للفريق وجماهير خاصة أن إيميري فشل في تخطي ثمن النهائي في آخر موسمين بدوري أبطال أوروبا، ولم ينجح في الوصول لأبعد من ذلك الدور.
على خطى كلوب
المدرب الألماني الشاب يعتبر في نظرة سريعة على بداية مسيرته مشابهاً لمواطنه يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنكليزي، إذ منذ بداية مسيرته التدريبية مبكراً بين عامي 2009 و 2014، تولى تدريب فريق ماينز بداية، قبل أن ينضم الى دورتموند في 2015 خلفاً ليورغن كلوب المنتقل إلى ليفربول.
لقب وحيد
لم ينل توخيل سوى لقب واحد فقط هو كأس ألمانيا 2017. توخيل يأتي إلى باريس وهو يفتقد الخبرة الأوروبية اللازمة لملاقاة طموح نادي العاصمة ومع هذا فهو مثل "كلوب"، كان "توخيل" يحقق نتائج جيدة في موسمه الأول.
قاد الفريق إلى مركز الوصيف لبايرن في الدوري والكأس المحليين، وخسر أمام كلوب وليفربول في ربع نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". وفي الموسم الماضي، تراجع دورتموند إلى المركز الثالث في ترتيب البوندسليغا، وخسر في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام موناكو، وأحرز الكأس المحلية على حساب اينتراخت فرانكفورت.
لا توجد خطة مفضلة
أفكار توخيل الفنية مجهولة في كثير من الأحيان، ما يعطيه القوة في المباريات أحياناً، ويفضل أن يستخدم غالباً خطة 4-1-4-1 أو 4-3-3 لكن فلسفته تبقى كما هي. يحب الاحتفاظ بالكرة وأن يكون مسيطراً على المباراة. ويتوقع أن هذه الطريقة لن تزعج اللاعبين الباريسيين. بل قال تياغو سيلفا وأوضح أيضاً أن توخيل كان "قريباً من أسلوبهم البرازيلي".
محب لغوارديولا
يعرف عنه تطلعه إلى الاسباني بيب غوارديولا، المدرب الحالي لمانشستر سيتي الإنكليزي. حيث يعتمد تكتيكات قريبة إلى أسلوبه كثيراً، لاسيما لجهة عدم التوجس من تبديل استراتيجيته في المباراة ومباغتة المدرب الخصم. يفكر باستمرار في كيفية تحسين لعب فريقه. بالتالي لديه سمة مشتركة مع بيب غوارديولا الذي أحدث ثورة في برشلونة. بل كان المدرب الكتالوني يود أيضاً أن يخلفه توخيل في تدريب بايرن ميونخ.
مدرب يعتني كثيراً بالتفاصيل
مثل غوارديولا أيضاً، يستطيع توخيل قضاء ساعات طويلة في سبيل جعل لاعبيه يفهمون القليل من التفاصيل الفنية. في الميدان أو عبر الفيديو. ما دفع ماريو غوتزه ذات مرة للقول: "إنه مدرب خاص للغاية يركز كثيراً على التكتيك".
كما أن توخيل من الصعب إرضاؤه للغاية على أرض الملعب، وهو معروف أنه شخص "نباتي" ، يفرض نظاما غذائيا صارما على لاعبيه كما أنه غير سهل في التعامل مع المسؤولين عندما لا تسير الأمور في الاتجاه المطلوب. والدليل ما شهدته الفترة الأخيرة من مغامرته في دورتموند ، حيث كان في صراع مفتوح وعلني مع مسؤولي دورتموند في عدة مواضيع.