يدخل المنتخب الفرنسي نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) أمام نظيره البرتغالي، وعينه على لقب البطولة المقامة على أرضه وبين جماهيره، ويرى الكثيرون أنه سيكون المرشح الأقرب لحصد اللقب، أمام منتخب لم يتوج به من قبل.
وهناك كثير من العوامل التي قد تصب في مصلحة منتخب "الديوك" إذا استثمرها بالشكل الأمثل أمام البرتغال، لتنهي سنوات من الأداء المتراجع على الصعيد القاري والدولي.
خوض البطولة على أرضه
من ضمن العوامل التي تدعم المنتخب الفرنسي في البطولة الجارية، خوض البطولة على ملعبه، والذي يعتبر فأل خير، حيث توجت فرنسا بالبطولة في آخر مرتين استضافت بطولة على ملاعبها، وذلك في يورو 1984 وكأس العالم 1998، لتسنح أمامه فرصة جديدة لتكرار إنجازه في نسخة 2016.
تألق غريزمان
توقع الجميع أن يتأثر مستوى المنتخب الفرنسي في غياب المهاجم المتألق مع ريال مدريد، كريم بنزيمة، إلا أن أنطوان غريزمان أثبت العكس بتألق لافت، نجح عن طريقه في تصدر قائمة هدافي البطولة بستة أهداف، وإسقاط العملاق الألماني في نصف النهائي.
إدارة ديشامب للمباريات
وبالرغم من الانتقادات التي طاولته في أكثر من مناسبة قبل وخلال اليورو، إلا أنه اتسم بالموضوعية في إدارة الفريق في البطولة القارية، ولم يعتمد على بول بوغبا وغريزمان بالشكل المنتظر في الدور الأول لإراحتهما، قبل أن يدفع بهما في الأدوار الحاسمة ويغير طريقة اللعب بشكل يدعم "الديوك" في المواجهات القوية، وذلك بالإضافة إلى إعطائه الثقة للاعبين مثل موسى سيسوكو ونجولو كانتي وصامويل أومتيتي، والذين أثبتوا أحقيتهم بالتواجد ضمن صفوف المنتخب في المنافسات القارية.
القوة الهجومية
المنتخب الفرنسي هو الأقوى هجوميا مسجلا 13 هدفا في البطولة حتى الآن، وذلك بفضل أهداف الثلاثي غريزمان وديمتري باييت وأوليفييه جيرو، والذين يتمتعون بدعم من خط وسط رائع، زاد من السيطرة في الخطوط الأمامية ومن امتلاك فرنسا للكرة، وبمرور الوقت لم يشعر الجمهور بالتغييرات الكثيرة التي شهدها المنتخب في الأشهر الأخيرة، وأظهر اللاعبون تناغماً كبيراً فيما بينهم.
تفوق تاريخي
وبعد الإطاحة بالمنتخب الألماني، تدخل فرنسا بروح معنوية عالية، لتواجه فريقاً تتفوق عليه في المواجهات التاريخية بشكل كامل، حيث تواجه الفريقان في 3 بطولات كبرى (يورو 1984 و2000 ومونديال 2006)، وانتهت جميعها بانتصارات فرنسية، وهو ما ستسعى فرنسا لمواصلته في البطولة الجارية.