450 ألف طالب يؤدون الامتحانات النهائية في العراق

25 مايو 2016
رقابة مشددة لمنع الغش (GETTY)
+ الخط -
بدأ نحو 450 ألف طالب عراقي الامتحانات النهائية للمرحلة المتوسطة في العراق، وسط أجواء ساخنة تعصف بالبلاد ومع حرارة الصيف التي تشتد أمام انقطاع مستمر للتيار الكهربائي في عموم المدن العراقية.

وأعلنت وزارة التربية العراقية في بيان اليوم الأربعاء، أن "الامتحانات النهائية للمرحلة المتوسط بدأت في العراق بمشاركة أكثر من 450 ألف طالب وطالبة بعد إكمال كافة الاستعدادات وتوفير التجهيزات اللازمة لهم".

وأوضحت الوزارة أن "450 ألف طالب وطالبة جرى توزيعهم على 3844 مركزاً في عموم البلاد وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء".

وذكر البيان أن "وزارة التربية أكملت كافة الإجراءات والتجهيزات اللازمة لإنجاح الامتحانات، ووفرت ما يحتاجه الطلبة من مستلزمات ودفاتر الامتحان"، لافتاً إلى أن "الطلبة يؤدون امتحاناتهم أمام تحديات كبيرة تمر بها البلاد، ما يشكل حافزاً لهم ودافعاً أكبر لاجتياز مراحلهم الدراسية بنجاح".

وتنطلق الامتحانات بعد قرار الوزارة بتأجيلها يومين، من 23 مايو/أيار الجاري إلى 25 منه، بسبب تزامن الامتحانات مع مناسبة "الزيارة الشعبانية".

وفي هذه الأثناء يجد الطلبة أنفسهم أمام مرحلة صعبة في ظل عدم توفر الظروف الملائمة لمذاكرة دروسهم في المنزل، والجو السياسي والأمني المشحون، والانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية ما يضيف ثقلاً كبيراً عليهم وعلى أسرهم.

ويقول ظافر العبيدي والد أحد الطلبة "نكافح بصعوبة لتوفير جو ملائم لأبنائنا في هذه الأيام مع دخول موجة الحر وفصل الصيف وانقطاع الكهرباء، واعتمادنا على المولدات المنزلية الصغيرة".

ويضيف العبيدي لـ"العربي الجديد" أن الطلبة يواجهون عوامل عديدة تشكل صعوبة أمامهم وتحدياً كبيراً، فالأجواء العراقية ساخنة من كافة الاتجاهات بسبب التوتر الأمني والسياسي والأزمة الاقتصادية الخانقة".


وأصدرت الوزارة تعليمات وقرارات جديدة مطلع مايو الجاري لمنع التلاعب بدفاتر الامتحان والغش، الذي تنوعت أشكاله وطرقه في الآونة الأخيرة بشكل لافت بحسب الوزارة.

يتزامن ذلك مع قرار من وزارة الاتصالات العراقية يقضي بوقف خدمة الإنترنت بشكل متقطع في البلاد، منعاً للغش خلال الامتحانات النهائية بطلب من وزارة التربية.

وأصدرت وزارة الاتصالات الخميس الماضي تعليمات تفيد بقطع شبكات الإنترنت تزامناً مع بدء الامتحانات النهائية للمراحل الدراسية في عموم البلاد لمنع "الغِش"، الأمر الذي أثار حفيظة الدوائر والمؤسسات والباحثين ممن يتوقف عملهم على خدمة الإنترنت.

كما أصدرت وزارة التربية تعليمات إضافية منها إلزام مدراء مراكز الامتحانات بالتوقيع على دفاتر الامتحان كافة، وتشديد إجراءات المراقبة، وإعداد سجلات خاصة يذكر فيها اسم مدير المركز وعدد الطلبة الحاضرين والمتغيبين.

كما فرضت الوزارة حسب تعليماتها على الطلبة كتابة أسمائهم في دفتر الامتحان الخاص بقلم "سوفت" حصراً منعاً للتلاعب بالدفاتر بحسب المختصين.

وأوضح مدير الإعلام التربوي في وزارة التربية إبراهيم سبتي في تصريح سابق أن "الخطة التي أعدتها الوزارة للامتحانات النهائية لهذا العام تشمل الطلبة النازحين في المناطق التي نزحوا إليها".

وبيّن سبتي أنه "تم تأمين كافة مراكز الامتحانات في عموم البلاد بعد التنسيق المسبق مع الإدارات المحلية في كافة المدن لهذا الغرض"، مشيراً إلى أن "الوزارة عملت بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة على تحديد المدارس التي تتمتع ببنية تحتية جيدة لأداء الامتحانات، إضافةً إلى توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لها، وعدم شمول مراكز الامتحانات بجدول القطع الكهربائي المبرمج الذي يشمل المدن والأحياء السكنية".

المساهمون