40.9 مليون دولار تبرعات أهل قطر لحملة "حق الشام"

29 فبراير 2020
أوضاع صعبة يعانيها النازحون في الشمال السوري (العربي الجديد)
+ الخط -
تجاوزت قيمة التبرعات التي حققتها حملة "حق الشام"، السبت، 149 مليون ريال (40.9 مليون دولار أميركي)، وشارك مئات المواطنين والمقيمين والفعاليات التجارية والشركات والمؤسسات في الحملة التي بثها "تلفزيون قطر" على مدى أربع ساعات مباشرة مساء السبت، بالإضافة إلى العديد من السيارات التي تبرع بها أصحابها، لدعم ومساعدة النازحين السوريين في إدلب ومناطق الشمال السوري، الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة للغاية. 

ومع انطلاق الحملة، في يومها الأول الجمعة، تبرع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بـ50 مليون ريال (13.7 مليون دولار أميركي).

وأطلقت "جمعية قطر الخيرية" حملة "حق الشام"، في 19 فبراير/ شباط، وتتواصل إلى نهاية شهر مارس/ آذار، في مرحلة الاستجابة العاجلة، وتهدف الحملة الإغاثية إلى التخفيف من الوضع الإنساني المتفاقم للنازحين واللاجئين السوريين، عقب أكبر موجة نزوح تشهدها سورية في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتقديم مساعدات عاجلة في مجالات الإيواء والغذاء والتدفئة، من أجل تخفيف معاناتهم وسد احتياجاتهم الضرورية العاجلة.


وتستهدف "حق الشام" مساعدة 250 ألف لاجئ ونازح سوري، في عدد من المخيمات والمناطق في الداخل السوري والمناطق المحاذية للحدود التركية السورية.



وقال رئيس الجالية السورية في قطر محمد ياسين النجار، في تصريح صحافي، إنّ "مسارعة أهل قطر لنجدة إخوتهم السوريين في إدلب تؤكد صفة إنسانية وهبهم الله إياها.

وأوضح أنّ "رسوخ مفهوم كعبة المضيوم عند قطر وشعبها وقيادتها في الوجدان العربي والإسلامي والإنساني دليل على وجود قطر إنسانياً على كامل الرقعة الأرضية، تساعد الصين بملف كورونا، وتنقل طائراتها مواطنين كويتيين إلى وطنهم، وتساعد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتغيث السوريين عندما يحل بهم البلاء، ويهيم على وجهه أكثر من مليون سوري نصفهم من الأطفال في شتاء قارس بلا مأوى أو طعام أو كساء".

وكانت حملتا "حلب لبيه" و"أغيثوا عرسال" من أكبر الحملات التي أطلقتها "قطر الخيرية" أو ساهمت فيها، خلال السنوات الخمس الماضية، بالتنسيق مع هيئة تنظيم الأعمال الخيرية. وقد نفذت "قطر الخيرية" 100 % من إجمالي تبرعات "أغيثوا عرسال" التي بلغت حوالي 68 مليون ريال، بإجمالي عدد مستفيدين تجاوز 1.3 مليون شخص في الداخل السوري ودول اللجوء، واهتمت بمشاريع الإغاثة العاجلة في وقتها لإنقاذ النازحين واللاجئين من آثار الثلوج والصقيع شرقي لبنان.
أما في "حلب لبيه" فقد أنجزت نحو 80% من المشاريع بحسب ما تم التخطيط في بداية الحملة، سواء مشاريع التدخل العاجل التي ارتبطت بالأوضاع الإنسانية السيئة بسبب تطورات الأزمة بالمحافظة شمالي سورية، أو المرتبطة ببرامج طويلة الأمد تدعم سبل الحياة لتكون أكثر استقراراً، وتجاوز عدد المستفيدين 7.8 ملايين شخص، وفقاً لمساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية في "قطر الخيرية" فيصل راشد الفهيدة.

المساهمون