غادر نحو 400 ألف من الحجاج المتعجلين مكة المكرمة متجهين إلى المدينة المنورة لزيارة قبر الرسول والصلاة في مسجده، قبل التحلل من شعائر الحج أو مغادرة البلاد.
وبدأت حركة المغادرة، فجر اليوم الأربعاء، بعد رمي جمار العقبة الثانية وأداء طواف الوداع والسعي في المسجد الحرام، حيث يجوز للحجاج الذين يرغبون في التعجيل؛ التحلل من الحج في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن.
وأعلن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أنهم يعملون على جعل مكة والمشاعر المقدسة "أحدث مدينة ذكية في العالم. قطعنا شوطاً كبيراً في التطوير، ونتمنى أن نختصر مشقة الحج في عناء السفر فقط وأن نجعل من باقي الرحلة الإيمانية متعة".
وكشف أمير مكة عن تراجع أرقام حالات الافتراش والتسلل بدون تصريح إلى 5 في المائة من العدد الإجمالي للحجاج، مؤكداً إعادة 426 ألف حاج بدون تصريح و172 ألف مركبة مخالفة وضبط 54 حملة حج وهمية.
وهاجم الفيصل إيران: "أدعو الله أن يهديهم ويردعهم عن غيهم وتوجهاتهم الخاطئة نحو إخوانهم المسلمين والعرب في العراق وسورية واليمن وكل أنحاء العالم"، وحمل مليشيا الحوثي والرئيس اليمني المعزول، على عبدالله صالح، مسؤولية قلة الحجاج اليمنيين هذا العام.
من جانبه، أعلن وزير الصحة، الدكتور توفيق الربيعة، في مؤتمر صحافي، خلو حج هذا العام من الأمراض الوبائية، مشدداً على أن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية، وأضاف: "استنفرت وزارة الصحة طاقتها البشرية والمادية والآلية، لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام".
وكشف الربيعة، أن مستشفيات الصحة قامت بتقديم اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من 690 ألف حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الأطفال، فيما بلغ عدد المراجعين أكثر من 400 ألف مراجع، وبلغ عدد عمليات القسطرة القلبية 306 عمليات، وبلغ عدد عمليات القلب المفتوح 27 عملية، أما عمليات الغسيل الكلوي فبلغ 1730 عملية.
وبلغ عدد حالات الإجهاد الحراري التي استقبلتها الفرق الميدانية والمراكز الصحية والمستشفيات 329 حالة، أما عدد حالات ضربات الشمس فبلغ 86 حالة.
وجهزت وزارة الصحة 25 مستشفى في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، و158 مركزاً صحياً، و26 ألف ممارس صحي وإداري، كما تم افتتاح مستشفى الحرم المكي للطوارئ بسعة 20 سريراً في المنطقة المركزية بجوار الحرم، وتطوير 10 مراكز صحية في مشعر عرفات، وتوسعة وتطوير غرف ضربات الشمس في ستة مستشفيات.