في المقابل، أوضح تقرير رسمي لوزارة الصحة الإسرائيلية حول مصادر الإصابة بالفيروس في دولة الاحتلال، أنّ 40% من الذين أصيبوا بفيروس كورونا خارج فلسطين المحتلة، أصيبوا به في أثناء وجودهم في الولايات المتحدة الأميركية، وبلغ عدد هؤلاء 569 مصاباً، وهي أربعة أضعاف نسبة الإصابات للإسرائيلين في الخارج.
وبلغت نسبة المصابين بالفيروس خارج دولة الاحتلال 19%، أي 2005 مصابين حملوا معهم الفيروس من الخارج، علماً بأنّ هناك 3 مسافرين في كلّ من اليابان والصين، عادوا حاملين معهم كورونا.
وأوضح التقرير أنّ 49% من مجمل المصابين في إسرائيل (5004) أصيبوا بالفيروس بسبب مخالطتهم لمصابين آخرين، فيما أصيب 1517 شخصاً (أي 15% من مجمل الإصابات) بكورونا، خلال وجودهم في أماكن عامّة، بما فيها المجمّعات التجارية والكُنس والمدارس الدينية والأسواق والمحال التجارية، وحتى الصيدليات.
وأكّد تقرير نشره موقع "يديعوت أحرونوت" اليوم، حول هذا الأمر، أنّ هذه النسبة المرتفعة من الإصابات ونشر العدوى، لمن عادوا من الولايات المتحدة، هي نتيجة مماطلة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في إعلان وقف الرحلات القادمة من الولايات المتحدة، منعاً لإغضاب الرئيس ترامب، وتأخّره في فرض الفحوص والحجر الصحّي على من يعودون منها، حتى بعد عودة 65 إسرائيلياً على متن رحلة من نيويورك، تبيّن أنهم حاملون للفيروس.
ولم يُصدر نتنياهو قراراً بضمّ الولايات المتحدة إلى الدول التي ينبغي إجراء فحوص للعائدين منها وإلزامهم بالحجر الصحّي، إلّا في التاسع من مارس/ آذار، وبقي هذا القرار دون رقابة فعليّة حتى مطلع الأسبوع الحالي.
وتحتلّ فرنسا المرتبة الثانية كمصدر لإصابات الإسرائيليين العائدين منها بفيروس كورونا. وبلغ عدد الإسرائيلين الذين أصيبوا بالفيروس في فرنسا، وحملوه معهم إلى دولة الاحتلال، 150 شخصاً. وجاءت بريطانيا في المرتبة الثالثة مع 110 إصابات. أمّا إيطاليا، التي عاد منها أوّل إسرائيلي أصيب بالفيروس، فلم تسجّل إلّا حالة واحدة.