انتهت عند العاشرة من مساء أمس الخميس المهلة الرسمية لتقديم القوائم المتنافسة على الانتخابات في الكنيست الإسرائيلي، حيث ستجري الانتخابات في التاسع من إبريل/ نيسان المقبل. وتبين مع انتهاء الموعد الرسمي أن أربعين قائمة تتنافس على خوض الانتخابات تشمل نحو خمسين حزباً، وذلك بفعل تحالفات بين عدد من الأحزاب سواء لضمان اجتياز نسبة الحسم، أم لتشكيل كتل برلمانية كبيرة.
ووفقاً للتسجيلات الرسمية، فإن نحو 13 قائمة تمثل أحزاب قائمة اليوم، مع تحالفات جديدة هي المرشحة أكثر من غيرها باجتياز نسبة الحسم، خاصة وأن هذه القوائم، باستثناء حزب "غيشر"، ممثلة بأكثر من نائب في الكنيست الحالي الذي يضم 120 عضو كنيست.
ويتضح من صورة التحالفات أن أكبر قائمتين في الانتخابات هما قائمة "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، وقائمة "كحول لفان" التحالفية بين الجنرال بني غانتس، وبين يئير لبيد التي تم إقرار تحالفهما المشترك أمس، مع توقعات الاستطلاعات التي أجريت بعد التحالف بحصول هذه القائمة على 36 مقعداً مقابل 32 مقعداً لليكود.
في المقابل، فشلت مساعي توحيد وتحالف حزب "العمل" مع حزب "ميرتس"، كما فشلت الأحزاب العربية في الإبقاء على القائمة المشتركة، وانشقت القائمة المكونة أصلاً من أربعة أحزاب إلى قائمتين: الأولى بين "التجمع الوطني الديمقراطي" والقائمة العربية الموحدة والثانية بين "الجبهة الديمقراطية" وحزب أحمد طيبي، الذي كان أول من انشق عن القائمة المشتركة للأحزاب العربية قبل أكثر من شهر.
وفي اليمين المتطرف تمكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من فرض تحالف على ثلاثة أحزاب دينية صهيونية ومن ضمنها القائمة العنصرية لأنصار كهانا المعروفة باسم "عوتصماه يهوديت"، التي تتحالف مع البيت اليهودي والاتحاد القومي، المتطرفين هما أيضاً.
وتشير القوائم المسجلة أمس إلى استمرار خوض حزب "غيشر" للانتخابات منفرداً وهو أيضاً ما سيقوم به كل من أحزاب: "كلانو (بقيادة وزير المالية الحالي موشيه كاحلون) ويسرائيل بيتينو (بقياة أفيغدور ليبرمان) وقائمتا الحريديم "شاس" لليهود الشرقيين ويهدوت هتوراة لليهود الإشكناز.
كما يخوض الانتخابات حزب "اليمين الجديد" الذي أسسه مؤخراً نفتالي بينت وأيليت شاكيد، بعد انسحابهما من حزب البيت اليهودي.
وإلى جانب هذه القوائم الرئيسية فقد تم تسجيل أكثر من عشرين قائمة جديدة لخوض الانتخابات، ليس لها تمثيل في الكنيست.
ومع انتهاء تقديم القوائم المتنافسة وإعلان نتائج الاستطلاعات التي توقعت تقدم قائمة كحول لفان التحالفية بقيادة الجنرال غانتس، بدأت عملياً المعركة الانتخابية في إسرائيل مع تراشق في الاتهامات بين "الليكود" وبين حزب "كحول لفان"، عندما أطلق رئيس الحكومة نتنياهو، أول تحريض رسمي ضد الأحزاب العربية بعد أن ادعى أن حزب غانتس ولبيد يعتمد للوصول إلى رئاسة الحكومة على "أحزاب تعمل لتصفية إسرائيل".
وينتظر أن يصعد نتنياهو خلال المعركة الانتخابية الحالية من لهجة التحريض ضد اليسار والعرب في الداخل عبر استخدامهما كسهام يوجهها ضد حزب "كحول لفان" بقيادة الجنرال غانتس، رغم أنه يوجد على لائحة الحزب في المواقع الأربعة الأولى ثلاثة من رؤساء الأركان السابقين لجيش الاحتلال وهم، بني غانتس، وموشيه يعالون، وغابي أشكنازي.