40 طفلاً عراقياً نازحاً قتلهم العنف والجفاف

06 اغسطس 2014
25 ألف طفل عراقي نازح عالقون في جبل سنجار(Getty)
+ الخط -


أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن 40 طفلاً من نازحي قضاء سنجار غرب محافظة نينوى (شمال العراق)، قضوا كنتيجة مباشرة للعنف والجفاف.

وقال ممثل المنظمة في العراق مارزيو بابيل في بيان الثلاثاء إنه "وبحسب التقارير الرسميّة التي استلمتها اليونيسف (لم يحدّد الوجهة التي استلمها منها) جاء موت هؤلاء الأطفال المنتمين إلى الأقليّة الإيزيديّة، كنتيجة مباشرة للعنف والنزوح والجفاف خلال اليومَين الماضيَين".

أضاف بابيل أن "عدداً كبيراً من العائلات التي فرّت من المنطقة تحتاج حالياً إلى المساعدة الفوريّة. ومن بين النازحين العالقين في جبل سنجار 25 ألف طفل، هم بأمسّ الحاجة إلى الإغاثة الإنسانيّة مثل مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي".

وأشار إلى أن "الأطفال هم الأكثر ضعفاً وهشاشة، والأكثر تأثراً بالعنف المستمرّ والتهجير والاقتتال الدائر في العراق"، مطالباً بـ"حماية جميع الأطفال وتوفير المساعدة الضروريّة لإنقاذ الأرواح لتجنّب خسارة المزيد منها".

كذلك دعا ممثل اليونيسف المسؤولين العراقيّين إلى "السماح للأطفال والنساء بالوصول فوراً إلى مناطق اللجوء الآمنة واحترام الحماية الخاصة المتعلقة بالأطفال، وذلك بحسب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان".

والإيزيديّون هم مجموعة دينيّة يعيش معظم أفرادها بالقرب من مدينة الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق. ويقدّر عددهم بعشرات الآلاف، فيما تعيش مجموعات أصغر عدداً في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا.

وبحسب باحثين، فإن الإيزيديّة هي من الديانات الكرديّة القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينيّة باللغة الكرديّة.

وقد سيطر تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) ومسلحون سنّة متحالفون معه الأحد الماضي على قضاء سنجار في غرب محافظة نينوى شمال العراق، ونتيجة لذلك حدثت موجة من النزوح الجماعي لسكان المنطقة ذات الغالبيّة الكرديّة الإيزيديّة باتجاه إقليم شمال العراق.