تبرز الوحشية والتلذذ بتعذيب وقتل البشر في معاملة النظام السوري لأكثر من 40 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، محاصرين في مضايا بريف دمشق، أغلبهم يواجه الموت في ظل حصار خانق وغياب لكل مقومات الحياة الأساسية بالتزامن مع تواصل القصف ومنع الأدوية والمساعدات.
وقال الناشط حسام محمود، من مضايا، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع متفاقم السوء منذ أكثر من 3 أشهر، وتزيد برودة الطقس المأساة في ظل انعدام وسائل التدفئة، وارتفاع وتيرة القصف اليومي بمختلف الأسلحة. تبدأ العائلات المحاصرة مع طلوع الفجر محاولات الحصول على احتياجاتهم المعيشية اليومية من مياه الشرب وأي شيء قابل للاشتعال للتدفئة والطهي. كثير منهم حرق أثاث منزله وما يمكن الاستغناء عنه من ثياب، لكن الحذر لا يفارقهم خشية بدء القصف، وعندها تجد الناس تركض للاحتماء بأقبية الأبنية حيث لا تتوفر ملاجئ، وعادة يدوم الأمر لساعات".
وأضاف الناشط المدني: "عندما تدخل الأقبية تجدها تغص بالأطفال والنساء، وسط إنارة ضعيفة وجو بارد، وتسمع تساؤلات: ليش عم يضربوا؟ ليش جيش الفتح ضرب الفوعة؟ وكم قذيفة نزل هنيك؟ ولسا عنا بدو ينزل يا ترى؟ وبعدين شو لسا بدهم؟ يتفضلوا يقتحموا ويقتلونا ويخلصونا".
ولفت إلى أن "الناس وصلوا إلى مرحلة ما بعد الملل، حتى أن الكثير من الأطفال يرفضون النزول إلى الأقبية، ويقولون: موت أحسن. شو بدي بهيك عيشة، حتى إذا توفرت لهم الفرصة للعب في الأقبية، تجدهم يصنعون أسلحة ويقيمون حواجز".
ويقول حسام محمود إن "أصعب أنواع التعذيب هو العجز أمام الموت، فخلال الأيام الأخيرة توفي شاب وسيدة جراء القصور الكلوي، وسيدة خلال الولادة من جراء إصابتها بنزيف داخلي، إضافة إلى العديد من حالات القنص، آخرها تسبب بمقتل طفل يبلغ من العمر سنتين".
ويقتصر طعام العائلات في مضايا على كأس صغير من الأرز أو البرغل، وبعض ما تبقى من المساعدات، وما قد يوفره التجار لبعض الجهات عبر الشراء من حواجز "حزب الله" اللبناني، بحسب نشطاء محليين.
يشار إلى أن مليشيا موالية للنظام السوري تفرض على بلدات مضايا وبقين والزبداني حصارا خانقا منذ عام 2015، وترفض أي تسوية لملف البلدات مصرة على التجويع والقصف الممنهج.
وقال الناشط حسام محمود، من مضايا، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع متفاقم السوء منذ أكثر من 3 أشهر، وتزيد برودة الطقس المأساة في ظل انعدام وسائل التدفئة، وارتفاع وتيرة القصف اليومي بمختلف الأسلحة. تبدأ العائلات المحاصرة مع طلوع الفجر محاولات الحصول على احتياجاتهم المعيشية اليومية من مياه الشرب وأي شيء قابل للاشتعال للتدفئة والطهي. كثير منهم حرق أثاث منزله وما يمكن الاستغناء عنه من ثياب، لكن الحذر لا يفارقهم خشية بدء القصف، وعندها تجد الناس تركض للاحتماء بأقبية الأبنية حيث لا تتوفر ملاجئ، وعادة يدوم الأمر لساعات".
وأضاف الناشط المدني: "عندما تدخل الأقبية تجدها تغص بالأطفال والنساء، وسط إنارة ضعيفة وجو بارد، وتسمع تساؤلات: ليش عم يضربوا؟ ليش جيش الفتح ضرب الفوعة؟ وكم قذيفة نزل هنيك؟ ولسا عنا بدو ينزل يا ترى؟ وبعدين شو لسا بدهم؟ يتفضلوا يقتحموا ويقتلونا ويخلصونا".
ولفت إلى أن "الناس وصلوا إلى مرحلة ما بعد الملل، حتى أن الكثير من الأطفال يرفضون النزول إلى الأقبية، ويقولون: موت أحسن. شو بدي بهيك عيشة، حتى إذا توفرت لهم الفرصة للعب في الأقبية، تجدهم يصنعون أسلحة ويقيمون حواجز".
ويقول حسام محمود إن "أصعب أنواع التعذيب هو العجز أمام الموت، فخلال الأيام الأخيرة توفي شاب وسيدة جراء القصور الكلوي، وسيدة خلال الولادة من جراء إصابتها بنزيف داخلي، إضافة إلى العديد من حالات القنص، آخرها تسبب بمقتل طفل يبلغ من العمر سنتين".
ويقتصر طعام العائلات في مضايا على كأس صغير من الأرز أو البرغل، وبعض ما تبقى من المساعدات، وما قد يوفره التجار لبعض الجهات عبر الشراء من حواجز "حزب الله" اللبناني، بحسب نشطاء محليين.
يشار إلى أن مليشيا موالية للنظام السوري تفرض على بلدات مضايا وبقين والزبداني حصارا خانقا منذ عام 2015، وترفض أي تسوية لملف البلدات مصرة على التجويع والقصف الممنهج.