تحدث إلينا المحاضر عن أربع نقاط رئيسية نرتكز عليها، نحن المربين، في تعاملنا مع الأطفال في ما يخص استخدام شبكة الإنترنت:
-
ضع حدوداً
الأطفال يحتاجون بشكل عام أن يفهموا معنى الحدود، وأن هناك قواعد للعالم من حولهم وذلك، عكس ما يظن بعض الآباء ممن يشعرونهم بالأمان، وبدلا من تكرار كلمة "لا"، على الآباء أن يشركوا أبناءهم في وضع حدود معينة في استخدام الإنترنت والأجهزة الذكية ويعطوهم أسبابا مقنعة حول تقنين الفترات المسموحة أو المواقع والألعاب المتاحة.
-
التعرف إلى المخاطر
تحدث مع أطفالك كل فترة (ولا بأس من التكرار) عن المخاطر المختلفة أو المحتوى غير المناسب الذي من الممكن أن يتعرضوا له أثناء استخدامهم الإنترنت، لكن ليس الهدف هنا هو إخافتهم أو إثارة ذعرهم، لذلك يجب أن تكون لغة الحوار خفيفة وتناسب سنهم، والهدف الأساسي هو توعيتهم بشكل كاف لكي يكونوا نظرة ناقدة لما يشاهدونه أو يقرؤوه على الإنترنت، هذه العقلية الناقدة تمكنهم أيضا من طلب المساعدة في الوقت المناسب إذا تعرضوا لأذى أو استغلال.
والأمثلة على المخاطر أو الأذى كثيرة منها: قد يتعرض إلى السرقة إذا قابل الغرباء الذين تعرف إليهم على الانترنت، إعطاء معلومات عن الطفل وبيته وأهله يجعل الجميع عرضة للخطر، الصور ومقاطع الفيديو التي ترفع على الإنترنت قد تستغل من قبل أشخاص غير أسوياء إلخ ... وهكذا يتشكل وعي الطفل ويتفهم أسباب الحدود والمسموح.
-
إعطاء البدائل الآمنة
إذا ناقشتِ مع أطفالك المخاطر، فإن ما يعدل الكفة هنا هو تعريفهم بالطرق الأكثر أمانا لاستخدام الإنترنت، مثلا تجهيز قائمة بالمواقع التي بإمكانهم تصفحها بأمان، أو قائمة بالألعاب والبرامج المناسبة لسنهم، أو محركات بحث آمنة ومخصصة للأطفال. إعطاء البدائل المناسبة يقلل من احتمالية دخول الأطفال عشوائيا على محتوى غير مناسب لهم.
-
ملجأ آمن
رغم اتخاذ الاحتياطات، فإن الحوادث قد تقع أحيانا، لذا يجب على الآباء والمربين إرساء مستوى عال من الثقة بينهم وبين أطفالهم، حتى يمكّنوا أطفالهم من الرجوع إليهم حال تعرضهم لأذى أو استغلال. يجب أن يعرف الطفل كيف يتصرف إذا وقع في مشكلة أو ارتكب خطأً، وهذا يستلزم شعوره بالأمان وعدم الخوف من العقاب. فمثلا، يمكن الاتفاق معه على مجموعة من الأشخاص يرجع إليهم في حال إحساسه بالريبة أو تعرضه لأذى مثل الوالدين أو أحد الأقارب أو أحد المدرسين.
نصائح هامة
-
يجب ألا يختلي الطفل بجهاز ذكي سواء حاسوب أو هاتف أو جهاز لوحي في غرفة وحيدا، بل الأفضل دائما أن يجلس في الغرفة التي تقضي فيها الأسرة معظم وقتها.
-
قراءة تقييمات ومراجعات للألعاب والأفلام التي سيستخدمها الأطفال مثل تقييمات الاتحاد
الأوروبي للألعاب (PEGI)، وإن كان من المفضل اختبار اللعبة أو الفيلم بواسطة الأبوين أولا قبل الأطفال، لأنه حتى هذه التقييمات توضع على أساس الثقافة الأوروبية وقد تكون غير مناسبة لثقافة البلاد العربية، مثل تقييمهم للألعاب التي تحتوي مشاهد جنسية أنها مناسبة للأطفال فوق 16 عاماً.
-
لا أجهزة قبل النوم أو في غرفة نوم الطفل على الإطلاق.
-
شاركوا أطفالكم حبهم للبحث والاستطلاع على الإنترنت، وادعموا اهتماماتهم، فهذا يجعل الحوار بينكم قائما ويبني الثقة.
-
الحوار الدائم مع الأطفال عن يومياتهم وتجاربهم والناس المحيطة هو مفتاح الاستخدام الآمن للإنترنت.
-
تأكد من أن الألعاب الإلكترونية التي يلعبها أطفالك مناسبة لسنهم.
-
التأكد من تشغيل خاصية التصفح الآمن في برنامج تصفح الإنترنت على أجهزة المنزل أو تحميل برنامج حماية يعزل المواقع والمواد غير الآمنة.
-
تأخير شراء هواتف ذكية للأطفال حتى يدخلوا مرحلة المراهقة.
-
مناقشة الأطفال في الصور ومقاطع الفيديو التي يشاركونها على الإنترنت، وماهية المعلومات المسموح مشاركتها ودوائر العلاقات التي يمكن مشاركة تلك المعلومات معها.
-
إذا كنت تسمحين لأطفالك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فإن عليهم تخصيص قوائم مختلفة تمكنهم من تحجيم المشاركات وتخصيصها لقائمة دون أخرى.
-
تشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة غير إلكترونية حتى نتجنب الإفراط في استخدام التكنولوجيا ولنترك الشاشات ونعيش على أرض الواقع لبعض الوقت.
-
شجع أطفالك على اللجوء إليك حال شعورهم بالضيق أو الانزعاج أو التهديد من أي شيء شاهدوه على الإنترنت.
-
لا مقابلات مع أشخاص غرباء تم ترتيبها عبر الإنترنت إلا بمعرفة الوالدين أو أحدهما.
-
إرساء قواعد تسري على جميع أفراد الأسرة، وأيضا تحديد ما سيحدث إذا تمت مخالفتها من قبل أي فرد من أفراد الأسرة.