وأوضح التقرير أن كلاً من قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) قتلت صحافياً واحداً، بينما قُتل صحافيَان آخران على يد جهات مجهولة.
كما وثّق التقرير 5 حالات اعتقال بحق صحافيين، بينهم صحافيتان، على يد قوات النظام السوري، وحالتا اعتقال أُفرج عنهما على يد تنظيم جبهة "فتح الشام"، وحالة اعتقال واحدة على يد فصائل المعارضة المسلحة، بالإضافة إلى حالتي خطف أُفرج عن أحدهما من قبل جهات مجهولة.
ولفت التقرير إلى أن صحافياً واحداً أصيب على يد "داعش".
واعتبرت الشبكة أن العمل الإعلامي في سورية يسير من سيئ إلى أسوء، في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل، وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في العام الأخير، مقارنة بالأعوام الماضية.
وأشارت إلى أن الصحافي يُعتبر شخصاً مدنياً، بحسب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عن جنسيته، وأي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب.
وأوضحت أن الإعلامي الذي يقترب من أهداف عسكرية، فإنه يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة، لأن استهدافه في هذه الحالة قد يعتبر من ضمن الآثار الجانبية، وأيضاً يفقد الحماية إذا شارك بشكل مباشر في العمليات القتالية.
وطالب التقرير باحترام الإعلاميين سواء أكانت لديهم بطاقات هوية للعمل الإعلامي أم تعذر امتلاكهم لها بسبب العديد من الصعوبات".
كما دعا إلى التحرك الجاد والسريع، لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سورية. وأكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.
واعتمد التقرير على روايات أهالي وأقرباء الضحايا، والمعلومات الواردة من الناشطين المحليين، وتحليل الصور والفيديوهات الواردة. وأشارت الشبكة إلى أن هذه الإحصائيات والوقائع كلها لا تمثل سوى الحد الأدنى من حجم الجرائم والانتهاكات التي حصلت.