3700 مستوطن اقتحموا الأقصى خلال "عيد العرش" اليهودي

22 أكتوبر 2019
اقتحام للباحات بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك (بيان الجعبة)
+ الخط -



أبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة، صباح اليوم الثلاثاء، عدداً من المرابطات في منطقتي مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأٌقصى، وعند باب السلسلة، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين للباحات بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك، ليسجل اقتحام الأقصى خلال عيد العرش اليهودي نحو 3700 مستوطن إسرائيلي.

وأفاد مسؤول دائرة الإعلام في الأوقاف الإسلامية في القدس، محمد الأشهب، "العربي الجديد"، بأن 86 مستوطناً متطرفاً شاركوا في اقتحامات اليوم، إضافة إلى مجموعات أخرى من طلبة الجامعات اليهود، فيما أبعدت شرطة الاحتلال عدداً من المرابطات من أمام مصلى الرحمة.

وكانت قوة من شرطة الاحتلال أبعدت بالقوة عدداً آخر من المرابطات عن الأقصى اللواتي تجمعن عند مدخل باب السلسلة تزامنا مع اقتحام غليك للأقصى وخروجه من هناك واعتدت عليهن إحدى المجندات بالدفع والضرب.

وبانتهاء الجولة الأولى من اقتحامات اليوم، يكون أكثر من 3700 مستوطن شاركوا في اقتحامات الأقصى خلال أسبوع من الأعياد اليهودية.

وفي هذا السياق، أفاد مركز معلومات وادي حلوة، في تقرير وصلت نسخة منه لـ"العربي الجديد"، ووزع في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بأن 3690 مستوطناً متطرفاً شاركوا في اقتحامات المسجد الأقصى خلال أسبوع "عيد العرش" لدى اليهود، والذي بدأ الأحد الماضي، 13/10/2019 لغاية يوم أمس الموافق 21/10/2019، عبر باب المغاربة والذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال المدينة عام 1967.

وأشار المركز إلى أن الاقتحامات تمت خلال فترتين (من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى الحادية عشرة صباحاً- فترة الاقتحامات الصباحية-، والفترة الثانية من الواحدة والنصف حتى الثانية والنصف بعد الظهر- فترة الاقتحامات بعد الظهر-) باستثناء يومي الجمعة والسبت، إذ جرت الاقتحامات بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة وأفراد من الشرطة ومخابرات وضباط الاحتلال.

وأوضح المركز أن اقتحامات المستوطنين تبدأ من باب المغاربة غرباً، باتجاه ساحة المصلى القبلي والمرواني، ثم باتجاه السور الشرقي للمسجد الأقصى، عند منطقة باب الرحمة، ثم السير بمحاذاة السور الشمالي للمسجد، ثم جنوباً وصولا إلى باب القطانين، وخروجا من باب السلسلة.

وأضاف المركز، أن المئات من المستوطنين أدوا صلواتهم وطقوسهم الدينية الخاصة في ساحات الأقصى خاصة عند باب الرحمة وفي منطقة باب القطانين، وقام أحد المستوطنين بإدخال "القرابين النباتية/ ثمار العرش إلى الأقصى" وأدى صلاته بمنطقة باب الرحمة، كما قامت مجموعة من المستوطنين بأداء صلاة "شماي" في ساحات الأقصى خلال العيد وبصورة علنية وبصوت مرتفع، وذلك بحماية قوات الاحتلال.

ولفت المركز إلى أن من بين المقتحمين خلال الأسبوع المنصرم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري أرئيل، ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست آفي ديختر، وعشرات الحاخامات المتطرفين.

إبعاد المرابطات في الأقصى بالقوة (بيان الجعبة)

وأضاف المركز، أن مخابرات الاحتلال وخلال عيد العرش اليهودي تعمدت ملاحقة المصلين في ساحات الأقصى وتصويرهم، فيما منعت قوات الاحتلال المصلين من الجلوس في ساحة مصلى باب الرحمة وسلمت العديد منهم استدعاءات للتحقيق لمجرد وجوده وصلاته بالمنطقة.

ولم يقتصر الأمر على اقتحامات المسجد الأقصى، بل أقيمت الصلوات على أبوابه من الجهة الخارجية، ونظم المستوطنون أمس، وحتى ساعات فجر اليوم الثلاثاء، مسيرات عربدة في شارع الواد.

وفي مقابل تأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى والصلوات على أبوابه، قمعت سلطات الاحتلال رباط المبعدين عن الأقصى من النسوة والرجال خلال تواجدهم عند باب السلسلة – أحد أبواب المسجد- وآخر اعتداء كان أمس الاثنين، بضرب الحاجة المسنة أم طارق دعور والتي أصيبت برضوض وارتفاع بضغط الدم، كما اعتدي على نجلها طارق واعتقل، واعتقلت شابة من جلجولية بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 والسيدة عايدة الصيداوي من مدينة القدس.

اعتداءات بالدفع والضرب (بيان الجعبة)

وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال اعتقلت صباحا الشابين محمد أبو شوشة وحبيب أبو شوشة وأفرجت عنهما بشرط الإبعاد عن القدس القديمة لمدة 15 يوماً، كما أبعدت الشاب علاء نجيب عن الأقصى لمدة 15 يوماً، وأفرجت سلطات الاحتلال عن الشاب طارق دعور ووعد أبو كشك من الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 بشرط الإبعاد عن القدس القديمة لمدة أسبوعين.


في سياق منفصل، طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قاطفي الزيتون من أراضيهم في قرية قريوت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن قوات الاحتلال منعت المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، إذ استهدفتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، أثناء توجههم لمنطقة "بطيشة" في الجهة الغربية للقرية، حيث تواصل قوات الاحتلال ولليوم الرابع على التوالي طرد المزارعين من أراضيهم، رغم أنها لا تحتاج إلى تنسيق مسبق من أجل دخولها والعمل بها.

وكان مستوطنون استهدفوا أمس بالحجارة، منزلا بين قريتي جالود وقصرة جنوب نابلس، وهو منزل غير مأهول بالسكان يعود للمواطن الفلسطيني توفيق الشوبكي، ما أدى إلى تحطيم نوافذه، فيما اندلعت مواجهات بين الأهالي والمستوطنين في محاولة لصد الهجوم، في المنطقة التي تتعرض لانتهاكات متواصلة، بالتزامن مع الموسم الحالي لقطف الزيتون.