أوضح مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان، فؤاد الخفش أنّ "30 أسيرًا فلسطينيًا ما زالوا في السجون الإسرائيلية، اعتقلتهم قبل اتفاقية أوسلو، قبل نحو 23 عامًا، ورفضت الإفراج عنهم العام الماضي، كحسن نويا لدفع عملية السلام، ضمن الدفعة الرابعة والتي تنكرت لها إسرائيل".
ومن بين الأسرى الفلسطينيين، 14 أسيراً من الداخل الفلسطيني المحتل، وخمسة آخرون من القدس، وأسيران من قطاع غزة، وتسعة من الضفة الغربية، وأمضى ثمانية منهم أكثر من 30 عامًا في سجون الاحتلال، ولا يزالوا معتقلين منذ ثمانينات القرن الماضي.
ونوّه الخفش إلى وجود تقصير فصائلي ورسمي فلسطيني، في العمل على الإفراج عن هؤلاء الأسرى، علاوةً على تقصير جهات عدة في التعريف بمعاناتهم، منها هيئة الإعلام الفلسطينية، ووسائل الإعلام الأخرى، في ما تدير وزارة التربية والتعليم ظهرها من خلال عدم تضمين مناهجها التربوية لسير هؤلاء الأسرى.
كذلك تحدّث الحقوقي الخفش عن ضرورة الإفراج عن هؤلاء الأسرى، كمقدمة لأي حل وقبل الحديث عن أي اتفاق، فلا يعقل أن يبقوا رهينة للمزاج الإسرائيلي طيلة تلك الفترة، مطالباً الفصائل الفلسطينية بالقيام بمسؤولياتها الأخلاقية، إزاء بقائهم في سجون الاحتلال.
ومن الأسرى الذين أمضوا ما يزيد عن 30 عامًا في سجون الاحتلال: نائل البرغوثي وتجاوزت مدة اعتقاله 33 عامًا، وأفرج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار في العام 2011 وأعيد اعتقاله العام الماضي ضمن حملة طالت العشرات من محرري الصفقة.
ويلي نائل البرغوثي في المدة التي قضاها في سجون الاحتلال، الأسيران كريم يونس وماهر يونس، وكلاهما من الداخل الفلسطيني المحتل، وأمضيا 32 عامًا في سجون الاحتلال ويقضيان حكمًا بالسجن المؤبد.
أما باقي الأسرى الثمانية، والذين أمضوا نحو 30 عامًا، ويقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، فهم: محمد الطوس، وإبراهيم أبو مخ، ورشدي أبو مخ، ووليد دقة، وإبراهيم بيادسة.