تنطلق تظاهرة "3 دقائق في 3 أيام" السينمائية في بغداد مساء الثالث من آذار المقبل، وتتواصل حتى الخامس منه.
"العربي الجديد" التقت المدير الفني للمهرجان محمد الغضبان الذي قال إن "هذه هي الدورة الثالثة من المهرجان الذي أقيم أول مرة في الثالث من آذار من عام 2013، ويتخذ من الرقم 3 عاملاً مشتركاً حيث يعقد المهرجان في التاريخ نفسه وبلجنة خبراء مكوّنة من 3 حكام وتمنح جوائز للفائزين"
أضاف أن "التظاهرة التي تنظّمها "مدينة الفن للسينما والتلفزيون" تهتمّ بـ "الفيلم القصير الذي يتحدّد بثلاث دقائق فما دون ويستقبل الأفلام العراقية والعالمية للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان حيث تخضع الأفلام لعمليات المشاهدة والتقييم واختيار الأفضل من بينها لعرضه على جمهور المهرجان".
يعود الغضبان إلى الدورة الأولى ويقول "آنذاك شارك فيها أكثر من 100 فيلم عراقي وعالمي وتنافس فيه صناع الأفلام للفوز بإحدى هذه الجوائز التي يقدّمها المهرجان والتي تتضمّن ثلاثة جوائز للفائزين الثلاث إضافة الى جائزة لجنة التحكيم".
ويوضح أن "الدورة الحالية تنطلق بمشاركة 700 فيلم عراقي عراقي وعالمي وبحضور لافت للأفلام الأجنبية من أوروبا وأميركا، وتحت إشراف لجنة تحكيم متخصّصة بإدارة صانعة الأفلام البريطانية مارغريت غلوفر".
في هذا السياق، يذكر أن معظم التظاهرات السينمائية في العراق تأتي بمبادرات فردية من مجموعة من الشباب الفاعلين في الثقافة، وغالباً ما تنتهي محاولاتهم إلى التوقّف بسبب عدم توافر الدعم وصعوبة بناء جسور من التعاون مع المؤسسة الرسمية في قطاع الثقافة.
من ذلك ما حدث مع مهرجان "بغداد السينمائي الدولي" الذي أعلن توقّفه في نهاية العام الماضي، الذي ظلّ يعمل بجهود ذاتية لم تلق أي استجابة من المؤسسات الثقافية الرسمية فاضطر السينمائيون المستقلون الذين أطلقوه إلى إيقاف المهرجان الذي واجه صعوبات الدعم والتسهيلات لإقامته منذ تأسيسه عام 2014.
بهذا الصدد يقول الغضبان "في الحقيقة لم نحصل على دعم من مؤسسات حكومية، لكن الدعم حصلنا عليه في الدورة الثانية وهذا الدورة من خلال شركات ومؤسسات غير حكومية"، وقد توقّف المهرجان من 2013 إلى العام الماضي بسبب التعثر في إيجاد أي تمويل أو دعم له، عن ذلك يشرح الغضبان "بالتأكيد في الوضع الحالي في العراق هناك صعوبة كبيرة في الحصول على دعم".