3 جنرالات شاركوا بغزو العراق يقودون سياسة ترامب الأمنية

22 فبراير 2017
الجيش يسيطر على المناصب السياسية (Nicholas Kamm/ فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" تعليقاً على التعيينات التي قام بها أخيراً الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، داخل إدارته، أنه لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة سيشغل المناصب الأمنية بالإدارة ثلاثة جنود متقاعدين في الوقت نفسه، سبق لهم أيضاً أن شاركوا في فترات متفاوتة بالحروب التي خاضتها بلادهم بالعراق.



ولفتت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، إلى أن تعيين ترامب للجنرال، هربرت ماكماستر، مستشاراً للأمن القومي في البيت الأبيض، يخلق "ترويكا" من كبار الضباط الذين سبق لهم الخدمة ضمن الجيش بالعراق، في إشارة إلى وزير الدفاع، جيمس ماتيس، ووزير الأمن الداخلي، جون كيلي، وكلاهما جنرالان متقاعدان.


وتابعت الصحيفة أن صعود الجنرالات الثلاثة، وحصولهم على مناصب سياسية داخل مجلس الأمن القومي يجسد صعود جيل من القادة العسكريين شاركوا بحروب بلادهم بأفغانستان والعراق، عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.


"كل واحد من هؤلاء الضباط تابع عن قرب كيف تبدو حرب خاسرة، واستخلص الدروس والعبر حول كيفية عدم تكرار الأخطاء القاتلة"، كما ورد في الصحيفة، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى مساهمة هؤلاء في تدمير العراق من خلال مجموعة من القرارات العسكرية.


وفي تعليقه على ماضيهم العسكري، قال للصحيفة السيناتور توم كوتون، الذي شارك أيضاً في معارك العراق: "هذا الجيل من الجنرالات عاش مرارة بعض الصراعات، خصوصاً خلال الأعوام 2004 و2005 و2006، عندما كنا لا نقوم بالأمور على أفضل وجه بالعراق".


وتابع قائلاً: "إنهم يدركون جيداً أن القوة الأمنية والعسكرية هي أحد المتطلبات الأولية، لكنها ليست كافية في حد ذاتها. هذا الجيل من الجنرالات الذي مر بتجربة حرب العراق، ربما يدرك هذا الأمر أفضل من أي جيل سابق".


إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي أعرب فيه بعض النقاد عن قلقهم من هيمنة القادة العسكريين على المناصب السياسية، رحب البعض الآخر بتعيين الجنرالات الثلاثة، على أمل أن يشكل وجودهم كابحاً في وجه الأفكار السيئة.


لكن الصحيفة أكدت أنه يصعب التكهن بمدى قدرة الثلاثة على التأثير في ترامب ورسم ملامح سياساته خلال الأيام القادمة.