وجاء في عريضة النواب كذلك أن الاستفتاء عملية غير قانونية، وبناء على وجهة نظر الأمم المتحدة؛ فالبرلمان الإيراني يدينه كونه لن يصب لصالح العملية الديمقراطية في العراق، واصفين الاستفتاء بالمؤامرة التي تخطط لها بعض القوى لإدخال العراق في دوامة جديدة.
وطالب النواب الحكومة الإيرانية بالالتزام بالتعامل مع الحكومة المركزية في بغداد، وتوفير الأرضية المناسبة للتعاون معها، وألا تسمح بأي شكل من الأشكال بتنفيذ المخطط الصهيوني، على حد تعبيرهم.
وقبيل قراءة هذه العريضة، حضر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى علي شمخاني إلى البرلمان، وعقد مع النواب جلسة مغلقة صباح اليوم، فبحث وإياهم التطورات المرتبطة باستفتاء كردستان العراق.
ونقلت وكالة "مهر" عن النائب جبار كوتشكي نجاد قوله إن شمخاني ذكر للنواب أن العراق وتركيا وإيران شكلوا جبهة واحدة للتباحث بشأن الاستفتاء قبل إجرائه، وفتحوا خط حوار ديبلوماسي ووجهوا ملاحظاتهم للمسؤولين في الإقليم دون نتيجة.
كما أوضح شمخاني الخطة التي وضعتها إيران مبدئيا لاتخاذ إجراءاتها في المرحلة المقبلة، وذكر للنواب أن لدى البلاد العديد من الخيارات، ولكن على الحكومة العراقية أن تقوم بترتيبات وإجراءات قانونية بتواصلها مع الأمم المتحدة وتقديم طلباتها رسميا لإيران وتركيا، لاتخاذ الخطوات من طرفهما.
وأكد شمخاني للنواب أن الحوار التركي الإيراني العراقي سيستمر في المستقبل، كما ستستمر هذه الأطراف باتصالاتها مع المعنيين في كردستان العراق، قائلا إن الحكومة العراقية تستطيع اتخاذ أية إجراءات بما فيها الخيار العسكري لتجبر الأكراد على التراجع عن موقفهم بما يحفظ وحدة العراق، مؤكدا أن طهران ستدعم الحكومة في بغداد.
وفيما يتعلق بالأنباء التي صدرت عن احتفال بعض الأكراد في محافظة كردستان الإيرانية مشيدين بعملية الاستفتاء، قال شمخاني للنواب إنها تحركات طبيعية وعادية وعاطفية، ولا تشكل مصدرا للقلق لإيران على حد وصفه، موضحا في النهاية أن بلاده لن تقبل نتائج الاستفتاء ولا تقسيم العراق.
والجدير بالذكر أن قاعدة المضادات الجوية الإيرانية تحدثت يوم أمس الثلاثاء عن إرسال تعزيزات وتجهيزات صاروخية إلى الحدود الغربية للبلاد، والتي تحاذي إقليم كردستان العراق.
وكان مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى قد أعلن من قبل عن إغلاق الأجواء الإيرانية أمام الطائرات التي تتحرك باتجاه الإقليم ومنه.