وقالت المنظمة في تقريرها السنوي عن واقع الحريات الصحافية إنها وثقت 208 حالات انتهاك بينها تسع حالات قتل وجرح ثمانية آخرين. ووصفت المنظمة العام 2016 بـ"الأسوأ بكل المقاييس" بحق الصحافة اليمنية منذ عقود.
وبحسب المنظمة، فقد تنوعت تلك الانتهاكات بين قتل واختطاف واعتداء وإصابة وتعذيب وتهديد بالقتل وفصل تعسفي وفصل من الوظيفة العامة.
وأضافت "توزعت الانتهاكات بين 51 حالة للتهديد و35 واقعة اختطاف فيما تعرض 27 صحافياً وإعلامياً لمحاولة قتل في الوقت الذي تعرض فيه 15 صحافياً وإعلامياً لتعسف وظيفي.
وقالت المنظمة إن مليشيا الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح تصدرت قائمة المنتهكين بمعدل 151 حالة انتهاك، تلاها مسلحون مجهولون بمعدل 23 حالة انتهاك فيما حلت الحكومة الشرعية في المرتبة الثالثة بمعدل 19 حالة انتهاك وقوات التحالف العربي بمعدل 5 حالات تلتها فصائل الحراك الجنوبي بمعدل 5 حالات انتهاك، وتنظيمات إرهابية بمعدل 3 حالات بنسبة 1.44 بالمئة وجماعة أبو العباس (فصيل مسلح موال للمقاومة الشعبية في مدينة تعز) بمعدل حالتين.
وأكد تقرير المنظمة أنه عقب استيلاء مليشيا الحوثيين على القرار السياسي والإداري في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات خلال العامين 2014 - 2015، عملت الجماعة المسلحة بالتعاون مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على إسكات الأصوات المناوئة لها "لأنهم يدركون خطورة الدور الإعلامي والصحافي".
وشدد على ضرورة ضمان التزام وتقيد كافة أطراف الصراع بالقانون الدولي الإنساني واحترام حرية الرأي والتعبير، داعياً إلى تغيير "الخطاب العدائي تجاه الصحافيين". وأشار التقرير إلى استمرار اعتقال 18 صحافياً وإعلامياً في المعتقلات بينهم 17 صحافياً في سجون مليشيا الحوثيين يتعرضون للتعذيب الجسدي وحالتهم الصحية تتدهور يوماً بعد يوم، بحسب ما ذكرت أسرهم.
وطالبت المنظمة بضرورة تشكيل لجنة تحقيق في كل الانتهاكات التي وقعت بحق الصحافيين والإعلاميين، والتشديد على محاكمة مرتكبي تلك الانتهاكات.
بالتزامن مع ذلك، جددت نقابة الصحافيين، مطالبة مليشيا الحوثيين والمخلوع وتنظيم القاعدة بإطلاق الصحافيين المختطفين، منذ أكثر من عام ونصف عام.
وقالت النقابة في بيان مقتضب نشره عضو مجلس النقابة نبيل الأسيدي إن عاماً مر على اختطاف الصحافي عبدالله المنيفي والناشط الاعلامي حسين العيسى أثناء ممارستهما لعملهما الصحافي والإعلامي في مدينة ذمار (جنوب صنعاء).
وأشارت إلى أن المنيفي والعيسى اللذين تم نقلهما إلى صنعاء و15 صحافياً آخرين تنقلوا بين معتقلات المليشيا ومورس بحقهم "كافة صنوف الانتهاكات في مخالفة صريحة لكل القوانين المحلية والدولية والإنسانية". وأضافت "مواصلة اختطافهما تعد جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون ولا تسقط بالتقادم واعتداء سافر على حرية الرأي والتعبير".
وجددت النقابة المطالبة بالضغط باتجاه إطلاق سراح الصحافي محمد المقري المختطف منذ أكثر من عام وثلاثة أشهر من قبل تنظيم القاعدة في مدينة المكلا (شرقي البلاد).