2016..تألق استثنائي لأميرات الرياضة العربية

10 مايو 2016
في انتظار المزيد من النجاحات (getty)
+ الخط -

نجحت نجمة التنس التونسية أُنس جابر، المصنفة الأولى عربياً، في التتويج ببطولة "نانا تروفي"، التي تبلغ قيمة جوائزها 50 ألف دولار، والتي احتضنتها تونس خلال الأيام الماضية، وذلك بعد فوزها في الدور النهائي على حساب السويسرية أبوراندي بنتيجة شوطين لشوط واحد.

نجاح البطلة التونسية يأتي في عام شهدت خلاله الرياضة العربية تطورا كبيرا ونجاحات باهرة في أداء النجمات العربيات في مختلف الرياضات، وجاء ليوجه رسالة مضمونة الوصول لمنح الثقة إلى الرياضة النسائية العربية التي أثبتت قدرتها على المنافسة العالمية.

حبية الغريبي بطلة ونصف
ونجاح أُنس جابر، جاء تدعيما لتألق مواطنتها، النجمة العالمية حبيبة الغريبي، والتي كانت أوّل امرأة تونسيّة تحصل على ميداليّة أولمبيّة؛ إذ فازت بالميداليّة الفضيّة في سباق 3000 متر في الألعاب الأولمبية بلندن 2012 وقد وعدت بالفوز بالميداليّة الذّهبيّة في الألعاب الأولمبيّة بريو دي جانيرو بالبرازيل هذا العام.

ولكن عاد الحق لأصحابه بعد أن قررت المحكمة الدولية الرياضية "التاس" تجريد العداءة الروسية زاريبوفا من ذهبيتي بطولة العالم كوريا الجنوبية 2011 والألعاب الأولمبية لندن 2012 في سباق 3000 م موانع بسبب المنشطات ومنح الذهب للعداءة التونسية حبيبة الغريبي صاحبة المركز الثاني في السباقين والدورتين المذكورتين.

وكانت حبيبة قبل ذلك قد نجحت في تحطيم الرقم القياسي العالمي في سباق 3000 م حواجز في تموز/ يوليو الماضي، حيث حققت الرقم في 9 دقائق و11 ثانية و28 جزءاً من المائة. وخلال الاستفتاء الثاني لتكريم نجوم الرياضة العربية الذي ينظمه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، في أواخر شهر مايو/أيار الجاري، تم اختيار حبيبة لمنحها جائزة أفضل رياضية عربية.

نور الشربيني فرعونة عالمية
ومنذ أسبوعين تقريباً، قدمت البطلة المصرية نور الشربيني نفسها كمعجزة جديدة في لعبة الإسكواش بعد أن سطرت تاريخاً كبيراً في بطولة العالم للسيدات التي أقيمت في العاصمة الماليزية كوالالامبور خلال الفترة من 23 إلى 30 أبريل/نيسان بتحقيقها اللقب كأصغر لاعبة في تاريخ اللعبة محطمة رقم سوزان ديفوي، وأول لاعبة من بلاد الفراعنة بعد أن تغلبت في المباراة النهائية على المصنفة الأولى الإنجليزية لاورا ماسارو 3/ 2.

نور سطرت اسمها بحروف ذهبية يخلدها التاريخ، وصارت اسما يتردد في الشارع المصري ممزوجا بعبارات الفخر والحماسة، وتحولت الأميرة الصغيرة إلى مثل يحتذى به.

خديجة المرضي حققت حلم والدتها
في المغرب، تعد الملاكمة خديجة المرضي، أحد أبرز الوجوه الرياضية بالمغرب في الوقت الراهن، وكيف لا وهي الحاصلة على رياضية سنة 2015 بالبلد. ولجت خديجة عالم الملاكمة منذ أربع سنوات، بعد أن غيرت مسارها من الفولكونتاكت، وانتصرت بشكل كبير لذاتها بعد المعاناة الأليمة التي عاشتها وهي تمثل المغرب في كأس محمد السادس الدولية للملاكمة التي تقام بالمغرب.

ففي إحدى مشاركاتها في هذه التظاهرة الدولية، كانت خديجة تسعى لإرضاء والدتها، والتي كانت هي الأخرى تمني النفس برؤية ابنتها متوجة بذهبية ما داخل حلبة للملاكمة، ورافعة لراية البلاد خفاقة. وبالفعل حصل المراد، ونالت خديجة المرضي الميدالية الذهبية، لتفاجأ بسماع نبأ فقدان والدتها التي كانت تساندها من داخل الحلبة، وشهدت على التتويج، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

ماتت الوالدة، لكن رغبة خديجة وطموحها لم يموتا، وظلت الأخيرة تقاوم نفسيتها المهزوزة، حتى توجت بلقب بطلة أفريقيا، ووصلت إلى الدور الثالث في أولى مشاركاتها ببطولة العالم النسوية تاريخياً.

نتائج خديجة المرضي أهلتها للحصول على جائزة رياضية السنة بالمغرب العام الماضي، وهي تسير بثبات هذا العام للحفاظ على لقبها، بعد أن تمكنت من الحصول على ذهبية أخرى خلال مشاركتها في التصفيات الأولمبية الخاصة بمنطقة أفريقيا، في مارس/آذار الماضي بالكاميرون، في وزن 75 كغ، وكل أملها اعتلاء منصة التتويج سواء ببطولة العالم القادمة أو بأولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية صيف 2016.

مها حديوي سفيرة الغولف العربي
وانطلاقا من سنة 2003 صارت نجمة الغولف المغربية مها حديوي، ممثلة للمغرب في مختلف الملتقيات والمحافل الدولية المتعلقة بهذا الصنف الرياضي، بكل أرجاء أوروبا على الخصوص، وتمكنت من الوصول إلى نهائي مجموعة منها على صعيد الهواة، كما حصلت على لقب بطلة للعرب خمس مرات.

ومن بين نتائجها الطيبة أيضاً حصولها على لقب رياضية السنة بجامعة لاين الأميركية، وهي التي ولجتها بعد حصولها على الثانوية العامة بالمغرب، كما حصلت أيضا في مسارها الدراسي، على لقب لاعبة السنة للغولف بولاية فلوريدا الأميركية.

وبعد عودتها إلى المغرب مباشرة بعد إتمام دراستها. ولجت حديوي، ميدان احتراف الغولف، لتشارك في الدوري المؤهل للدوري الأوروبي النسوي، الشهير باسم ليت أكسيس تور.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2012، صارت مها حديوي، أول بطلة مغربية وعربية تصل إلى الدوري الأوروبي، يوروبيانز لاديز تور. وحاليا تعد مها حديوي أبرز رياضيات المغرب في عام 2016، وتطمح للبروز أكثر من خلال مشاركتها في كأس الأميرة لالة مريم، على هامش النسخة 43 من كأس الحسن الثاني الشهيرة للغولف بمسالك دار السلام في الرباط.

صونيا عسلة تقترب من الذهب
في الجزائر، توجت مصارعة الجيدو كوثر وعلال بلقب أحسن رياضية جزائرية لسنة 2015، بعد فوزها بالبطولة الأفريقية وذهبية ألعاب برازفيل للعام الماضي.

وفي هذه السنة خطفت زميلتها المصارعة صونيا عسلة كل الأضواء لحد الساعة، بعدما ضمنت مشاركتها في أولمبياد ريودي جانيرو حيث تألقت عسلة في وزن أكثر من 78 كلغ خلال البطولة الأفريقية للجيدو الأخيرة بتونس ليرجحها المختصون حتى تتألق في الأولمبياد بجانب الرباعي الرجالي، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرحمان بن عمادي (-90 كلغ)، وإلياس بويعقوب (-100 كلغ)، وأمين محمد الطيب (+100كلغ) وهود زرداني (-66 كلغ).

المساهمون