2014: للإيمان والدعوة نغمة موسيقية

30 ديسمبر 2014
من أشهر الأناشيد الإسلامية "طلع البدر علينا" / Getty
+ الخط -
لا شكّ في أنّ قوّة المنشد تكمن في توظيف الكلمة الطيبة مع الإيقاع المناسب، ليخاطب المستمع ويحضّه على المحبة والصراط المستقيم والتوبة. كل مقام موسيقي يبعث في قلب الإنسان إحساساً وحالة نفسية معينة، منها الحزن، الفرح، الغضب، العاطفة...إلخ. في مكة المكرمة مثلاً، يعتمد الشيخ مقام الحجاز وفي المدينة المنورة يعتمد الشيخ مقام البيات. من هنا نرى أنه داخل الدين الواحد ممكن أن يختلف المقام الموسيقي المستعمل في أداء الواجب الديني. 

انطلاقاً من أنّ الموسيقى واحدة من حمّالات الثقافة والحضارة عبر الزمن، لا غرابة أنّ الأديان استعملتها. فنسمع ترانيم وتراتيل داخل المساجد والكنائس والمعابد غير التوحيدية، مثل البوذية والهندوسية. فهي إذاً، في كلّ مكان وزمان، أداة لإيصال الخشوع إلى قلب المؤمن، كلّ مؤمن.
ولهذا فإنّ الديانات والثورات لجأت إلى الموسيقى، عبر العصور، لتلحّن انتصاراً تتغنّى به، أو لتدرأ هزيمة باغتتها. 

1- الشيخ منير عقلة:



يستغرب الشيخ منير عقلة الملقب بـ"شيخ المنشدين" تشكيك بعض الشيوخ في مشروعية الإنشاد، مؤكّدا أنّه ليس هناك أجمل من التغنّي بالإيمان وبالله. ويقول: "إنّ تاريخ الإنشاد، هو تاريخ البشرية" موثّقاً كلامه بالروايات التاريخية التي تؤكّد شرعيّة الإنشاد، كما يتوقّف عند زرياب بن علي بن نافع، الذي اعتنى بالإنشاد، وطوّره، إذ إنّه أسّس قواعد الإنشاد الدينيّ من التوشيح والخانة والإنشاد وعلم النغمة والطبقة.



2- الشيخ مصطفى الجعفري:




من أبرز المنشدين الدينيين في لبنان حالياً. يُعتبَر من أكثر المنشدين إصداراً للأناشيد الإسلامية. إذ إنّ رصيده وصل إلى 23 مجموعة، تتنوّع كلمات أناشيدها بين الشعر القديم والقصص الدينية، بعضها من تأليفه، لكنّه يتخصّص في قصائد الحبّ النبوي.



3- المنشد أحمد المزرزع:



المنشد أحمد المزرزع، سوري الجنسية، ملحن ومشرف على "فرقة المادحين للإنشاد الديني"، التي تعتمد على الإنشاد الديني، ويعتبر أحمد، الإنشاد والابتهالات، ركناً من الأركان الأساسية في الفنون الإسلامية. 

دلالات
المساهمون