اقتحم نحو 202 مستوطن إسرائيلي، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى وتجولوا فيها تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بينما طالبت الحكومة الفلسطينية بتحرك أممي لمنع هذه الاقتحامات.
ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة الاقتحامات في الساعات المقبلة، وذلك تزامناً مع احتفالات اليوم الثاني لعيد "الفصح" اليهودي.
وقال مكتب الأحوال في دائرة الأوقاف الإسلامية لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاقتحامات مستمرة منذ صباح اليوم"، لافتاً إلى أن "من بين المقتحمين عدد من كبار الحاخامات ورؤساء جمعيات استيطانية".
وبالتزامن مع هذه الاقتحامات فرضت قوات الاحتلال قيوداً على دخول الشبان الفلسطينيين، وشرعت بالتدقيق في هويات البعض منهم.
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، اليوم، إنّ "اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، والذي يضاف إلى الاقتحامات اليومية الأخرى، يدعو لتكاتف عربي وإسلامي وتحرك أممي من أجل وقفها ومنعها".
وأضاف المحمود، في بيان صحافي، أن "حكومة الاحتلال تستغل المناسبات الدينية من أجل تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاحتلالية الاستيطانية"، قائلاً "حكومة الاحتلال تستغل (المقدس) للتغطية على فعلها (المدنس)، وهذا ما ترفضه وتنبذه كافة الاتفاقات والتفاهمات بين أبناء البشرية من جهة، ويشكل مخالفة صارخة وانتهاكاً سافراً لكل القوانين الأممية وقرارات الشرعية الدولية التي تمنع التعرض للديانات والعقائد والمساس بحرية العبادة".
وذكّر المحمود بتحذير الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، من خطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال في هذا الاتجاه، ومن أنه "قد يجر المنطقة بأكملها إلى حرب دينية لا نرضى بها، وهي بعيدة عن سلوك وتفكير وعادات وثقافة بلادنا".
وكثفت جماعات الهيكل المزعوم خلال الأيام الماضية دعوتها للمستوطنين لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى خلال أيام عيد الفصح، من اليوم الأحد حتى الخميس المقبل.