20 طالبا مصريا قتلوا داخل جامعاتهم.. ابحث عن الشرطة

08 ابريل 2016
حفظ قضية قتل محمد رضا (العربي الجديد)
+ الخط -
في الثامن والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 2013، كان الطالب محمد رضا، يحضر يوما دراسيا طبيعيا في كلية الهندسة في جامعة القاهرة، لكن اعتداء قوات الشرطة، بقنابل الغاز والخرطوش، على مظاهرة لحركة "طلاب ضد الانقلاب" أمام أبواب الكلية، حولته إلى اليوم الأخير في حياته.

أدخل أفراد شرطة بنادقهم، التي يطلقون منها الخرطوش، داخل السياج الحديدي للكلية؛ فأصابت رضا ثلاث طلقات في الظهر والصدر والحوض.

هرول جميع الطلاب إثر صوت الطلقات، ومعهم رضا، إلا أنه وعلى بعد خطوات سقط ولم تفلح محاولات إنقاذه؛ ليحل ثانيا في قائمة الطلاب الذين قتلتهم الشرطة داخل حرم جامعاتهم بعد طالب جامعة الأزهر، عبد الغني محمود، الذي قتلته الشرطة أيضًا قبل رضا بأيام قليلة، في القائمة التي ضمت 20 طالبًا منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013.

أٌغلقت قضية مقتل الطالب، محمد رضا، بعدما قررت فيها نيابة جنوب الجيزة حفظ التحقيقات؛ بحجة عدم التوصل إلى هوية الجناة، إذ قالت النيابة، في التحقيقات، إن تقارير الطب الشرعي أكدت إصابة رضا بطلقات من خرطوش من على بعد ثمانية أمتار وأخرى من على بعد أربعة أمتار، مشيرة إلى أن الإصابة بالخرطوش جاءت من داخل الكلية وليس من خارجها، ولذلك حفظت التحقيقات، مما يوحي بتبرئتها ساحة قوات الشرطة.

ورغم اتهام رئيس جامعة القاهرة، جابر نصار، الشرطة بقتل محمد رضا، وتشكيل لجنة ضمت أعضاء في هيئة التدريس ومستشارين قانونيين في الجامعة لجمع الأدلة وتلقي الشهادات حول الأمر وإرسال تقرير اللجنة باسم الجامعة للنيابة العامة، فضلا عن تقديم فاتن المغازي، والدة محمد رضا، ومحاميها أدلة تثبت تورط الشرطة في مقتله؛ إلا أن النيابة قررت بعد أكثر من عامين حفظ التحقيقات في القضية وإغلاقها.

ويعقد مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، غدا السبت، مؤتمرا صحافيا، لعرض ملابسات القضية.

وأصبح السؤال حاليا، إذا كان قاتل محمد رضا مجهولا، فما مصير قتلة باقي القائمة التي تتضمن عشرين طالبا آخرين قتلوا داخل جامعاتهم؟.

وكان آخر اسم في قائمة الطلاب المقتولين في جامعاتهم، أنس المهدي، الطالب في كلية العلاج الطبيعي في جامعة القاهرة، والذي لفظ أنفاسه اﻷخيرة في 16 مايو/أيار الماضي، في مستشفى القصر العيني نتيجة نزيف في المخ.

وفيما يعتبر أنس، هو الطالب العشرون الذي يلقى حتفه إثر اشتباكات داخل أسوار الجامعة خلال العامين الدراسيين اﻷخيرين؛ إلا أنه يعد الطالب اﻷول الذي يلقى حتفه على أيدي أفراد اﻷمن اﻹداري وليس قوات الشرطة كما في باقي الحالات.

يذكر أن العام الدراسي 2014/2013، استأثر وحده بـ 18 حالة وفاة لطلاب داخل أسوار الجامعة، بينما شهد العام الدراسي 2015/2014، حالتي وفاة، بحسب حصر أخير لمؤسسة حرية الفكر والتعبير.

وتضم القائمة، عبد الغني محمود، الطالب في كلية الطب جامعة الأزهر، والذي سقط قتيلا بطلقات الخرطوش بعد أن اقتحمت قوات الأمن المصرية المدينة الجامعية في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

وعبد اللطيف خليفة، الطالب في الفرقة الأولى في كلية الزراعة جامعة الأزهر، والذي قتل بطلقات الخرطوش داخل المدينة الجامعية إثر اعتداء قوات الأمن عليه في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

وخالد الحداد، الطالب في كلية التجارة جامعة الأزهر، والذي توفي إثر إصابته بطلقات الخرطوش في أثناء اعتداء قوات الأمن على مظاهرة للطلاب في 28 ديسمبر/كانون الأول 2013.

وحسين حسن أحمد، الطالب في الفرقة الثالثة في كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر في أسيوط، والذي توفي في المستشفى إثر إصابته بطلقات خرطوش في 11 يناير/كانون الثاني 2014.

وعمر أسامة، الطالب في كلية التجارة جامعة القاهرة، والذي توفي عقب إصابته بطلق ناري في الرأس، عقب اقتحام قوات الشرطة حرم جامعة القاهرة وإطلاق قنابل الغاز والخرطوش بكثافة في 16 يناير/كانون الثاني 2014.

وعلي محمد علي، الطالب في كلية العلوم جامعة القاهرة، والذي توفي في مستشفى القصر العيني متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرأس، خلال اقتحام قوات الشرطة حرم جامعة القاهرة وإطلاق قنابل الغاز والخرطوش بكثافة على الطلاب، في 24 يناير/كانون الثاني 2014.

وشريف عادل الصاوي، الطالب في الدراسات العليا في كلية الحقوق، الذي توفي في مستشفى القصر العيني الفرنساوي متأثرا بإصابته بمقذوف ناري في الرأس أدى إلى دخوله في غيبوبة، خلال اقتحام قوات الشرطة حرم جامعة القاهرة، في 26 يناير/كانون الثاني 2014.

وعبد الرحمن يسري، الطالب في كلية التجارة جامعة عين شمس، الذي توفي بطلق ناري بعد اعتداء قوات الشرطة على عشرات من حركة طلاب ضد الانقلاب قاموا بقطع شارع الخليفة المأمون أمام البوابة الرئيسية لجامعة عين شمس، حيث اقتحمت الشرطة الجامعة لملاحقتهم، في 12 يناير/كانون الثاني 2014.

وعمرو خلاف، الطالب في جامعة الأزهر، والذي توفي بطلق ناري في الرأس بعد أن قامت قوات الأمن وعناصر من الجيش بمطاردة الطلاب المتظاهرين خارج الحرم الجامعي، والذين عاد أغلبهم إلى الحرم الجامعي للاحتماء به في 23 يناير/كانون الثاني 2014.



وطلعت محمد عيسى، الطالب في كلية التجارة جامعة الأزهر، الذي توفي في مستشفى التأمين الصحي في مدينة نصر يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 2014، متأثرا بإصابته بطلق ناري عقب اقتحام قوات الشرطة للمدينة الجامعية لجامعة الأزهر، لفض مظاهرة لحركة طلاب ضد الانقلاب.

وعبد الله أحمد عبد الحميد، الطالب في كلية التجارة في جامعة الأزهر، الذي توفي نتيجة إصابته بطلقات خرطوش أطلقتها قوات الشرطة أثناء قيامها بفض مظاهرات حركة طلاب ضد الانقلاب في المدينة الجامعية في جامعة الأزهر، في 30 مارس/آذار 2013.

ومحمد أحمد حافظ، الطالب في جامعة الأزهر، الذي توفي في المدينة الجامعية بعد إصابته بطلقات خرطوش في الرأس أطلقتها قوات الشرطة في أثناء فض تظاهرات حركة طلاب ضد الانقلاب، في 30 مارس/آذار 2014.

ومحمد عادل عطا الله، الطالب في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة، الذي توفي إثر إصابته بطلق ناري عقب قيام قوات الشرطة بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش والغاز المسيل للدموع على مظاهرة لحركة طلاب ضد الانقلاب داخل جامعة القاهرة، في 14 إبريل/نيسان 2014.

وإسلام محمد أحمد، الطالب في كلية الهندسة جامعة القاهرة، الذي توفي إثر إصابته بطلقات خرطوش في الرأس والصدر عقب اعتداء قوات الشرطة المتمركزة أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة على مسيرة لحركة طلاب ضد الانقلاب، في 20 مايو/أيار 2014.

ومحمد أيمن عبد العزيز، الطالب في كلية الحقوق جامعة عين شمس، الذي توفي في المستشفى متأثرا بإصابته بالخرطوش في أثناء اعتداء قوات الشرطة المتمركزة أمام المدينة الجامعية لمنعهم من التقدم إلى وزارة الدفاع للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين، في 14 مايو/أيار 2014.

وشريف عاطف، الطالب في كلية العلوم جامعة الإسكندرية، الذي توفي في المستشفى الأميري في 6 أبريل/نيسان 2014، إثر إصابته بطلق ناري في الظهر في أثناء تفريق قوات الشرطة مظاهرة طلابية في كلية العلوم.

وأحمد عبد الستار، الطالب في كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، الذي توفي في مستشفى الحسين الجامعي يوم 5 مايو/أيار 2014، متأثرا بجراح أصيب بها في اعتداء قوات الشرطة على مسيرة لحركة طلاب ضد الانقلاب داخل حرم جامعة الأزهر.

وعمر شريف عبد الوهاب، الطالب في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، الذي قتل خلال اقتحام الشرطة جامعة الإسكندرية في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2014.

المساهمون