قتل 19 سورياً، اليوم الثلاثاء، إثر قصف جوي، استهدف مدينة دوما في ريف دمشق، وبلدة أحسم في ريف إدلب، وذلك بالتزامن مع تكثيف مروحيات النظام، قصفها الجوي والمدفعي لمناطق مختلفة في محافظة درعا جنوبي البلاد.
وقال الناشط الإعلامي المتواجد في دوما، يوسف البستاني، لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام "شن غارتين مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، فضلاً عن وقوع إصابات كثيرة".
وبث ناشطون على الإنترنت، مشاهد تم تصويرها، من مكان بعيد مُطل على الحي المستهدف، وتُظهر تصاعد أعمدة الدخان بكثافة، بعد القصف مباشرة. كما بثوا فيديو آخر تم تصويره قرب الموقع الذي تعرض للهجوم، يوضح حجم الدمار الواسع في الأبنية التي قُصفت.
في موازاة ذلك، قال الناشط الإعلامي، عبد الرزاق الخليل، لـ"العربي الجديد" إن غارة ضربت السوق الشعبية في أحسم في ريف إدلب وأوقعت أكثر من 12 قتيلاً ونحو 30 جريحاً بينهم نساء وأطفال".
وأضاف الناشط، الذي يقيم في جبل الزاوية، أن الطيران الحربي "شن غارة ثانية على بلدة شنان القريبة، ما أوقع ثلاث قتيلات، هن سيدتان وطفلة صغيرة".
وتناقل ناشطون صوراً التقطها سكان محليون، من المنطقتين المستهدفتين، وتُظهر الدمار الكبير الذي حل في المكان، بينما كان عناصر الدفاع المدني، يواصلون البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
اقرأ أيضاً: سورية تتهم الأردن بالتورط في عاصفة الجنوب
وفي درعا، قصفت مروحيات النظام، صباح اليوم، بعشرات البراميل المتفجرة، مناطق عدّة في المحافظة.
وقال الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، إن القصف بالبراميل طال كلاً من كفرناسج، ودرعا البلد، وابطع، والطيبة، والغارية الشرقية، فضلاً عن تل شهاب، المزيريب وغيرها، كما تعرضت بلدة بصرى الحرير لقصف مدفعي من "اللواء 12".
وكانت غرفة العمليات المركزية لـ"عاصفة الجنوب"، قد أعلنت، أمس الاثنين، استئناف المعركة التي تهدف للسيطرة على مركز محافظة درعا، وأكّدت مقتل العشرات من عناصر النظام، إثر استهداف مواقعهم بقذائف مدفعية.
وبدأت غرفة عمليات "عاصفة الجنوب"، معركتها للسيطرة على مدينة درعا، الخميس الماضي، وشنّت هجوماً واسعاً يومها، لتهدأ وتيرة المواجهات في الأيام التالية، قبل الإعلان عن استئناف المعارك أمس.
إلى ذلك، قُتل عدد من عناصر قوات النظام، عقب مواجهات ضد مقاتلين من "جبهة النصرة"، في ريف حمص الشمالي الشرقي، بينما أكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ظهر اليوم، وقوع "انفجار على طريق حمص – السلمية بالقرب من منطقتي سليم وتل عمري، ناجم عن تفجير عربة مفخخة استهدفت تمركزاً لقوات النظام في المنطقة، بالتزامن مع هجوم من فصائل إسلامية من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في المنطقة".
وكان المرصد، قد ذكر في وقت سابق، بأن الاشتباكات التي دارت، مساء أمس، واستمرت، حتى صباح اليوم، بين جنود تابعين للنظام ومقاتلين من "جبهة النصرة"، قرب طريق سلمية – حمص، أسفرت عن "مقتل وجرح ما لا يقل عن 18 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها"، كذلك أسفرت الاشتباكات والقصف "عن مقتل ومصرع 5 مقاتلين على الأقل من الفصائل والنصرة".
اقرأ أيضاً: درعا: قتلى بغارات للنظام وعمليات "عاصفة الجنوب" متواصلة