164 قتيلاً و104 مفقودين وإخلاء السكان يتواصل نتيجة انهيارات طينية في سريلانكا

29 مايو 2017
مناطق مغمورة بمياه الأمطار أخليت من سكانها (تويتر)
+ الخط -
تبحث مروحيات الجيش السريلانكي عن مفقودين، عقب الفيضانات القوية والانهيارات الطينية التي ابتلعت أحياء سكنية في جنوب وغرب البلاد، وأدت إلى مقتل 164 شخصا على الأقل، وفقدان نحو 104 أشخاص، لا يزال البحث عنهم جاريا.

ومع التوقعات بهطول المزيد من الأمطار، اليوم الإثنين، سارع رجال الإنقاذ إلى إخلاء السكان من المناطق الأكثر تضررا. في حين توجّه ما يزيد على مائة ألف شخص بالفعل إلى 339 مخيما للإغاثة أنشئت في الجنوب والغرب.

وجابت زوارق الجيش شوارع القرى الصغيرة التي غمرتها المياه، وخاض الكثير من ضحايا الفيضانات المياه المالحة، متوجهين إلى شاحنات الجيش التي تحمل إمدادات الإغاثة. وقالت راثانا كوماري، التي فرّت من منزلها مع عائلتها ولجأت إلى الطريق السريع الجنوبي، وهو طريق رئيسي يربط العاصمة التجارية كولومبو بمدينتي ماتارا وجالي: "نحن نازحون وليس لدينا مكان لنذهب إليه. نحن عاجزون الآن مع أطفالنا الصغار، اليوم لم نحصل على أي طعام لتناوله".

وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن 104 أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين منذ وقوع الفيضانات، يوم الجمعة، التي سببت انهيارات طينية ابتلعت منازل القرية.



وأعلن وزير الصحة، راجيثا سيناراثنا، عن إرسال فرق طبية خاصة إلى المناطق المتضررة، وإيصال الدواء جوا إلى المستشفيات التي يتعذّر الوصول إليها عن طريق البر.



وقال الجنرال سودانثا راناسينغه، الذي يتولى مهام البحث والإنقاذ: "إن الجنود استغلوا توقف الأمطار، أمس الأحد، لمسح الطرق للوصول إلى بعض المناطق المتضررة".

وذكرت الأمم المتحدة أنها انضمت إلى جهود الإغاثة، وستتبرع بأقراص لتنقية المياه والخيام وغيرها من الإمدادات للنازحين.



وأرسلت الهند شحنة من الإمدادات، في حين وعدت الولايات المتحدة وباكستان بتقديم مساعدات إغاثية. وأصبحت الانهيارات الطينية شائعة خلال الرياح الموسمية الصيفية في سريلانكا، خصوصا بعد قطع الغابات في جميع أنحاء الجزيرة الاستوائية الواقعة في المحيط الهندي لزراعة محاصيل التصدير مثل الشاي والمطاط.


جانب من الفيضانات في سريلانكا (تويتر) 


وأدى انهيار أرضي كبير، العام الماضي، إلى مقتل أكثر من 100 شخص في وسط سريلانكا.
المساهمون