وأظهر استطلاع أجراه مركز "ليفادا"، أن نسبة المؤيدين لسياسة بوتين الخارجية تراجعت من 22 في المائة في مارس/آذار 2016 إلى 16 في المائة بحلول يوليو/تموز الماضي.
وبحسب الاستطلاع، الذي أوردت صحيفة "إر بي كا" نتائجه، اليوم الخميس، فإنّ نسبة المقتنعين بأن بوتين يدافع عن المصالح الوطنية للبلاد، تراجعت أيضاً من 25 إلى 17 في المائة.
ومع ذلك، ازدادت نسبة من يعتبر أن بوتين "سياسي ذو خبرة" من 33 إلى 49 في المائة، كما أشاد المستطلعة آراؤهم بما يتميز به من "الطاقة والحزم" (30 في المائة) و"بعد النظر" (22 في المائة).
وفيما يتعلق بالسمات السلبية للرئيس وسياسته، فلا يزال 17 في المائة يذكرون "ارتباطه برؤوس الأموال الكبيرة"، و"بعده عن مصالح الشعب" وبلغت نسبتهم 16 في المائة، و"ارتباطه بسياسيين فاسدين" نسبتهم 14 في المائة.
وأرجع الباحث في علم الاجتماع بمركز "ليفادا"، دينيس فولكوف، تراجع نسبة تأييد الروس لسياسة بوتين الخارجية إلى اعتقاد غالبية السكان بأن السياسات الروسية في سورية أوكرانيا "ليست تدخلا عسكرياً، وإنما المساعدة في بسط النظام"، فباتت تثير استياءهم مع تراجع الدخول الحقيقية ورفع سن التقاعد.
وقال فولكوف: "يقول الناس خلال الاستطلاعات الأخيرة، كفانا مساعدة الجميع، بل يجب أن نساعد أنفسنا، لنتوقف عن إنفاق الأموال على دول أخرى، لننفقها داخل البلاد".
وفي الوقت نفسه، اعتبر الباحث الروسي أن نتائج الاستطلاع لا تدل على انخفاض شعبية الرئيس، بل هذا تراجع طبيعي بعد تجاوز ذروة التعبئة التي امتدت من ضم شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014 وحتى عام 2016.