وقال الناشط الإعلامي أبو عمر الجولاني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "1500 مدني يعيشون في ظل وضع إنساني سيئ للغاية جراء خضوعهم لحصار مطبق منذ أربع سنوات، ما تسبب في نقص شديد بالمواد الغذائية والطبية والوقود، ويعتمد الأهالي على ما يستطيعون إنتاجه محليا عبر زراعات بدائية وما في المنطقة من أشجار مثمرة، في حين تعتبر الآبار يدوية الحفر المصدر الرئيسي للمياه".
ولفت إلى أن "العديد من البلدات في جبل الشيخ كانت خارج سيطرة النظام، إلا أن عددا منها قام بتسوية مع النظام مثل بيت تيما وبيت سوى".
وقال مصدر محلي، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القصف المتواصل خلال الأيام الماضية يزيد من معاناة الأهالي المحاصرين، ولا يوجد أطباء، في حين تقتصر الرعاية الطبية على نقطة طبية فيها عدد قليل من الممرضين".
وأضاف "نناشد المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية بالعمل على وقف القصف العشوائي وفتح ممرات إنسانية للمدنيين وإدخال المساعدات الغذائية والطبية بأسرع وقت ممكن".
وتشنّ القوات النظامية ومليشيات حزب الله اللبناني ومليشيات محلية هجوما عبر الطيران الحربي والمروحي ومحاولات التقدم البرية، منذ نحو 10 أيام، ما دفع الفصائل المعارضة في القنيطرة الداخلة في اتفاق مناطق خفض التصعيد، لقصف مواقع القوات المحاصرة لبيت جن.
يشار إلى أن بيت جن هي إحدى قرى جبل الشيخ الخاضعة لسيطرة "اتحاد قوات جبل الشيخ"، إلى جانب بلدتي مغر المير ومزرعة بيت جن، بالإضافة إلى عدد من التلال الاستراتيجية مثل تلول الحمر وتل صفوت وتل الزيات وتل الظهر الأسود، وهي تتبع إداريا للغوطة الغربية بريف دمشق، وغير مشمولة باتفاق "مناطق خفض التصعيد" في جنوب غرب سورية.