وقال المتحدث الرسمي بوزارة الصحة والسكان الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، يوسف الحاضري، إن إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير بلغ 590 شخصاً، توفي منهم 121 حالة حتى يوم 5 فبراير/ شباط الجاري.
وأوضح الحاضري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن العاصمة صنعاء تتصدر حالات الإصابة بالفيروس بعدد 220 شخصاً توفي منهم 40 حالة، تليها محافظة عمران (شمال) 103 أشخاص توفي منهم 15 حالة، وتأتي محافظة صعدة (شمال) في المركز الثالث من حيث عدد الإصابات بعدد 50 شخصاً توفي منهم 13، فيما بقية الحالات سُجلت في محافظة إب (وسط) ومحافظات أخرى.
وقال الحاضري إن "الدواء الخاص بمكافحة المرض غير مُتوفر في مخازن وزارة الصحة والسكان ولا في الأسواق التجارية اليمنية، بسبب اختفاء الفيروس منذ 2011"، لافتاً إلى أن الفيروس بدأ بالانتشار قبل أشهر، جراء تراجع أداء المنظومة الصحية في البلاد منذ بدء الحرب قبل أربع سنوات.
وبين أن وزارة الصحة والسكان "تسعى جاهدة لمكافحة الأمراض والأوبئة في البلاد بشتى الطرق"، مشيراً إلى أنها تعمل على توعية المواطنين بطرق الوقاية منها.
وأكد الحاضري أن منظمة الصحة العالمية وفرت كمية من الأدوية، لكنها غير كافية في ظل الانتشار السريع للمرض وإصابة المئات. داعياً المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والصحي، إلى التحرك السريع "ومساعدة وزارة الصحة في مكافحة الأمراض والأوبئة المنتشرة في البلاد والتخلي عن إجراءاتها الروتينية، لاسيما أن مطار صنعاء الدولي مفتوح أمام جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية ولا يوجد أي قيود".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس إنفلونزا الخنازير ينتشر بسهولة، ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، جراء التعرض للرذاذ المتطاير من المصاب عن طريق السعال أو العطاس أو التلامس بالأيدي.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة، جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/ آذار 2015.