قتل اثنا عشر مدنياً، وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي، وآخر مدفعي لـ"قوات سورية الديموقراطية" (قسد)، على أحياء مدينة الرقة، شمال شرقي سورية، فيما قتلت قوات النظام نحو 50 عنصراً من التنظيم إثر استهدافهم بأسلحة كيميائية.
وذكرت حملة "الرقة تُذبح بصمت"، المختصّة بتوثيق الانتهاكات في المحافظة، أنّ "اثني عشر مدنياً، بينهم أربع نساء، قتلوا اليوم، بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي، وآخر مدفعي لقسد استهدف أحياء مدينة الرقة".
وأضافت الحملة، على حساباتها الرسمية، بمواقع التواصل الاجتماعي أن "قرابة الـ50 عنصراً، من (داعش) قتلوا أمس، بقصف النظام السوري، قرية الغانم، شرق الرقة بأسلحة كيميائية".
وتأتي هذه الأحداث في ظل محاولات "قسد" والنظام السوري، طرد التنظيم الذي أصبح محاصراً داخل أحياء معدودة في المدينة، من أبرز معاقله في سورية.
في الأثناء، قتل أكثر من عشرة مدنيين، وأصيب آخرون، فجر اليوم، بانفجار عدد من الألغام التي زرعها تنظيم "داعش"، أثناء نزوحهم من محافظة دير الزور، باتجاه الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية.
وأضافت المصادر أنّ "عشرات الإصابات بحالة حرجة، والوضع الطبي في مناطق سيطرة "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) سيئ للغاية، ما يرجّح ارتفاع عدد القتلى في الساعات القادمة".
انفجار عبوتين في درعا
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مدنيين اثنين قُتلا بانفجار عبوة ناسفة، على الطريق الواصل بين بلدتي سملين وزمرين، أثناء عبورهما بدراجة نارية".
وأضافت أنّ عنصرين اثنين، تابعين لفصيل "جيش الأبابيل"، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، قتلا أيضاً، بانفجار عبوة أخرى على الطريق ذاته.
وشهدت محافظة درعا، أخيراً، عشرات حالات القتل الناجمة عن انفجار عبوات ناسفة، يزرعها مجهولون في طرقات المدنيين، ومقاتلي الجيش الحر.
وفي السياق ذاته، قُتل ثلاثة مقاتلين من "الجيش الحر"، فجر الأربعاء، بعملية تسلل لعناصر من "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "داعش"، في منطقة حوض اليرموك.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأنّ "الاتفاق الذي حضره وجهاء من أهالي ناحية عقيربات، نصّ على إخراج 10 آلاف مدني، من المنطقة، باتجاه منطقة الرهجان في ريف حماة الشرقي، قرب إدلب".
وأضافت المصادر أنّ "من المتوقع أن يبدأ تنفيذ الاتفاق خلال ساعات"، مشيرةً إلى أنّ، "قوات النظام بدأت بإزالة الحواجز والألغام من الطريق الذي سيسلكه المدنيون".
كما أشارت إلى أنّ "الخروج سيكون عبر سيارات مدنية، إلى منطقة متفق عليها، ثمّ يتابع الخارجون سيرهم على الأقدام، تحت أنظار قوات النظام".
وتحاصر قوات النظام السوري منطقة عقيربات، وسط قصف واشتباكات بين النظام ومليشياته من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، إلى جانب تردي الوضع الطبي والمعيشي.
وأسفرت المعارك الدائرة والقصف المستمر، في الأيام القليلة الماضية، عن مقتل عشرات المدنيين، وإصابة المئات، وبقائهم دون علاج، وسط مناشدات للمعنيين بفتح الطرقات، في وجه المحاصرين.