12 دولة تدعو الأطراف الليبية للموافقة على الاتفاق السياسي

19 أكتوبر 2015
أكدت الدول أن الاتفاق يتيح فترة من الاستقرار (Getty)
+ الخط -

 

 

حثت مجموعة من الدول العربية والإسلامية والغربية، بينها دولة قطر، جميع أطراف الحوار السياسي الليبي، على الموافقة الفورية على الاتفاق السياسي، الذي جرى التوصل إليه أخيراً، بواسطة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون، لوضع حد لحالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد.

وأبدى وزراء خارجية 12 دولة، بجانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، في رسالة مفتوحة موجهة للفرقاء الليبيين، استعداد المجتمع الدولي لتقديم مزيد من الدعم للشعب الليبي وللقادة الذين يختارهم الشعب الليبي.

وشملت الرسالة، دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر وتونس والمغرب وتركيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية.

ودعا وزراء خارجية هذه الدول، "جميع أطراف الحوار السياسي الليبي للموافقة على الفور على الاتفاق السياسي الذي تمّ بوساطة السيد برناردينو ليون، الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، في أعقاب اجتماعات الأطراف في مدينة الصخيرات المغربية وجنيف".

وحذروا من أن "أطراف الحوار تواجه خياراً قاسياً، ويمكنها أن تؤخر الموافقة على النص وملحقاته إلى ما بعد 20 أكتوبر أو تحاول إجراء مزيدٍ من التعديلات، وتعرض استقرار البلاد للخطر".

كما حثوا "الأطراف الليبية على الموافقة الفورية على التسوية السياسية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي والتي أمكن التوصل إليها بصعوبة، والتي سوف تتيح فترة من الاستقرار في البلاد إلى حين إمكانية الاتفاق على وضع دستورٍ جديدٍ، ويمكن بعد ذلك إجراء انتخابات جديدة والتي سوف تمنح ليبيا في النهاية برلماناً ديمقراطياً شاملاً وممثلاً للجميع، ومعترفاً بشرعيته في جميع أنحاء البلاد والعالم".

وأكدوا في رسالتهم المفتوحة والموجهة إلى الفرقاء الليبيين، أن "الشعب الليبي يريد وضع حد لعدم الاستقرار في البلاد، حيث إن عدم الاستقرار الذي أدى إلى خسائر في الأرواح قد أتاح زيادة الإرهاب، وإلحاق أضرار بالغة باقتصاد البلاد".

وشددت الرسالة، التي نُشرت في باريس، على أن "المجتمع الدولي مستعد لتقديم مزيد من الدعم للشعب الليبي وللقادة الذين يختارونهم، كما يتطلع إلى العمل مع حكومة الوفاق الوطني، بناء على طلبها، في دعم مكافحة الإرهاب، وخاصة تنظيم داعش وأنصار الشريعة، ومساعدة ليبيا على مواجهة تحدياتها العديدة".

وحثت الرسالة، جميع المشاركين في الحوار على اغتنام الفرصة لإنهاء حالة عدم الاستقرار هذه، بالموافقة والتنفيذ الدقيق للاتفاق السياسي دون إدخال مزيد من التعديلات.

اقرأ أيضاً:مندوب ليبيا بالأمم المتحدة: ليون لا يملك رؤية للحوار