قتل أحد عشر شخصاً، معظمهم موالون للنظام السوري، مساء الإثنين، إثر تعرّض مواقع له لقصف جوي، نفّذته طائرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي أحدث حصيلة، لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس"، إن القتلى هم ثلاثة من قوات النظام وسبعة من المسلحين الموالين لإيران، من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى مدنية واحدة.
وكان النظام السوري قد أعلن في وقت سابق، أن القصف تسبب في سقوط قتيلين وسبعة جرحى، وفق ما أكده مصدر عسكري للتلفزيون السوري، في وقت أوردت مواقع إخبارية أن القصف استهدف مواقع لـ"حزب الله" اللبناني والمليشيات الإيرانية الموالية للنظام.
وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" أن "عدواناً إسرائيلياً بالصواريخ نفّذته طائرات إسرائيلية من فوق منطقة جبل الشيخ، استهدف مناطق جنوبي دمشق وتصدّت له الوسائط الجوية وأسقطت عدداً من الصواريخ".
وأشار موقع "صوت العاصمة" المحلي إلى أن غارة جوية استهدفت مواقع للمليشيات الإيرانية من جهة مطار دمشق الدولي، وبقية الأصوات التي سُمعت في العاصمة وريفها ناجمة عن محاولة تصدّي الدفاعات الجوية لتلك الغارة.
أورد كذلك أن صاروخاً أطلقته دفاعات النظام سقط في جبل محيط بمنطقة الكسوة، بعد انطلاقه من إحدى الثكنات العسكرية، في محاولة للتصدي للغارات الإسرائيلية.
كما أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن القصف تركّز على محيط مدينة إزرع وكتيبتي نامر وقرفا وتل محجبة في ريف درعا الشمالي الشرقي، التي توجد فيها قوات "حزب الله" اللبناني.
وتستهدف المقاتلات الإسرائيلية بشكل متكرر مواقع للنظام السوري و"حزب الله" والمليشيات الإيرانية، جنوبي سورية، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.
وفجر الإثنين، سمع دوي انفجار بالقرب من الجولان السوري المحتل ترافق مع اندلاع حرائق على الشريط الحدودي الفاصل مع الأراضي المحتلة في محافظة القنيطرة.
وزعمت وكالة "سانا" أن جنود الاحتلال افتعلوا حريقاً بالقرب من بلدة مجدل شمس، حيث امتد إلى الشريط الشائك الفاصل بين الأراضي المحتلة والأراضي المحررة.
وذكرت الوكالة أن الحريق أدى إلى انفجار لغم أرضي مزروع قرب الشريط شرق بلدة مجدل شمس الواقعة في الأراضي المحتلة، وأضافت أن عناصر إطفاء القنيطرة والحراج توجهوا إلى المنطقة لإطفاء النيران ومنعها من التمدد إلى الأراضي والأحراش المحيطة.