قالت مصادر رسمية في مصر، اليوم الأحد، إن إيرادات قناة السويس انخفضت إلى 434.8 مليون دولار في يناير/كانون الثاني، من 445.5 مليون دولار في ديسمبر/كانون الأول.
ولم تكشف المصادر الرسمية عن أسباب هذا التراجع البالغ قيمته 10.7 ملايين دولار، وما إذا كان يتعلق بحركة التجارة الدولية التي تعدّ قناة السويس أحد أبرز ممراتها، أم بوجود مخاطر ناجمة عن سيطرة الحوثيين في اليمن على مضيق باب المندب، على البحر الأحمر مدخل قناة السويس من ناحية الجنوب.
وكان رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق مهاب مميش، قد قال إن حركة الملاحة في المجرى الملاحي العالمي، لن تتأثر بتعرض مضيق باب المندب الاستراتيجي، لما وصفه بتهديدات من جانب جماعة الحوثي في اليمن، فيما أكد خبراء في النقل والملاحة أن أي تهديد للمضيق يحوّل القناة إلى "بركة مياه بلا فائدة".
ويصل مضيق باب المندب السواحل المصرية والسعودية بقناة السويس في مصر، وهو الطريق البحري الرئيسي لحركة النفط من منطقة الخليج، كما يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن الذي تمرّ منه كل عام 25 ألف سفينة، تمثّل 7% من الملاحة العالمية، وتزيد أهميته بسبب ارتباطه بقناة السويس وممر مضيق هرمز.
وقناة السويس التي تعد أسرع ممر ملاحي بين أوروبا وآسيا، هي مصدر رئيسي للعملة الصعبة بالنسبة إلى مصر، وتمثل إيراداتها نحو 10% من العملة الصعبة التي تدخل البلاد سنوياً، إذ تبلغ إيراداتها في المتوسط نحو 5.3 مليارات دولار سنوياً.
وكان "العربي الجديد" قد نشر، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ملفاً يرصد التهديدات التي يمثلها الحوثيون لباب المندب، وتأثيرات ذلك في قناة السويس.
وتعمل مصر حالياً على توسعة قناة السويس التي أنشئت قبل 145 عاماً، من خلال البدء في حفر مجرى فرعي جديد في أغسطس/آب المقبل، للسماح بمرور السفن الكبيرة في الاتجاهين.
وجمعت الحكومة نحو 64 مليار جنيه (8.3 مليارات دولار)، لتنفيذ مشروع توسعة قناة السويس، عبر طرح شهادات استثمار في المصارف أمام المواطنين في سبتمبر/أيلول الماضي.
اقرأ أيضاً: غلق باب المندب يحوّل السويس "بركة مياه"