100 يوم على قرار ترامب بشأن القدس... الفلسطينيون يواصلون تظاهراتهم

16 مارس 2018
تنديد بالانحياز الأميركي للاحتلال (موسى الشاعر/فرانس برس)
+ الخط -



تواصلت تظاهرات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بعد مرور مائة يوم على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتبار القدس الفلسطينية عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى التظاهر ضد تصاعد وتيرة مصادرة الأراضي لصالح بناء المستوطنات.


وفي قرية المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة القرية الأسبوعية المناهضة لقيام الاحتلال بمصادرة أراضي القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، عقب إقامة صلاة الجمعة على الأراضي المصادرة.

كذلك أصيب شاب بالرصاص الحي، وثلاثة أشخاص آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط من بينهم مراسلة صحافية، والعشرات بحالات الاختناق خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة رام الله، فيما اصيب شابان بالرصاص المعدني خلال مواجهات في بلدة بدرس غربي المدينة، بينما واصل أهالي قريتي بلعين ونعلين الخروج في مسيراتهم الأسبوعية الرافضة لبناء جدار الفصل العنصري على أراضيهم.

وفي مدينة نابلس شمالي الضفة، اندلعت المواجهات عند حاجز حوارة العسكري وقرية كفر قليل، وقرية اللبن الشرقية جنوبي المدينة تعطلت خلالها إحدى مركبات الاحتلال العسكرية، وبلدة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية، كذلك اندلعت المواجهات عند المدخل الجنوبي لمدينة أريحا شرقي الضفة.

في المقابل أدى المئات من أهالي مدينة نابلس صلاة الجمعة، عند دوار الشهداء وسط المدينة تأكيدا على عروبة القدس وهويتها الفلسطينية، وتأكيدا لرفض الفلسطينيين لقرارات الإدارة الأميركية المتمثلة بمنح القدس عاصمة للاحتلال.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة، أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، فيما أصيب العشرات عقب قمع الاحتلال لصلاة الجمعة التي أقيمت عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم تنديدا بقرار ترامب.

وفي مدينة القدس المحتلة، أدى أكثر من 50 ألفا من بينهم المئات من المصلين من مختلف الدول الإسلامية، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية على البوابات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك وإخضاع العشرات من الشبان للتفتيش.

بدوره، حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري من المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية من خلال "صفقة القرن"، وما يحاك ضد اللاجئين وقضيتهم العادلة محذرا من مؤامرة لتصفيتها وشطب حق العودة، مدينا إجراءات الحكومة الإسرائيلية التي تستهدف المقدسيين، من خلال سن القوانين والتشريعات لتجريدهم من حقهم في الإقامة.



من جهةٍ أخرى، واصل أهالي بلدة العيساوية شمالي المدينة صلاة الجمعة على مدخل البلدة الغربي، احتجاجا على استمرار إجراءات الاحتلال التعسفية، واعتداءاته على البلدة وعمليات الاقتحام شبه اليومية، خاصة عمليات الاعتقال المتكررة وسياسة هدم المنازل.