100 يوم بالبيت الأبيض: ترامب يسابق الزمن لتحقيق انتصارات

21 ابريل 2017
تنتهي مهلة المئة يوم نهاية الأسبوع المقبل(ساول لويب/فرانس برس)
+ الخط -
تسابق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الزمن من أجل تسجيل إنجازات وتنفيذ وعود كان قد التزم ترامب خلال حملته الانتخابية بتحقيقها خلال المئة يوم الأولى من ولايته الرئاسية في البيت الأبيض.


ويأمل فريق ترامب في تقدم المحادثات والاتصالات مع الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس من أجل التوصل إلى اتفاق حول الخطة الصحية البديلة لـ"أوباما كير"، التي تسعى إدارة ترامب إلى إلغائها قبل انقضاء مهلة المئة يوم الأولى نهاية الأسبوع المقبل.


وبعد فشل المحاولة الرئاسية الأولى لإلغاء "أوباما كير" في الكونغرس، تكثفت في الآونة الأخيرة اتصالات ترامب ومساعديه بأعضاء الكونغرس، خصوصاً الجمهوريين المعارضين لتوجهات الإدارة.


وتمكن نائب الرئيس مايك بينس، من تقريب وجهات النظر بين ترامب والاستبلشمنت الجمهوري في العديد من القضايا الخلافية، منها ما يتعلق بالأجندة الداخلية، كالإصلاح الصحي والضريبي، وأخرى تتعلق بقضايا السياسة الخارجية، خصوصاً العلاقات الأميركية الروسية، والموقف من تدخل موسكو في الانتخابات الأميركية، وتداعيات التحقيق الجاري بشأن شبهة وجود قنوات اتصال بين أشخاص عملوا في فريق ترامب ومسؤولين روس.



وإضافة إلى الرهان على النجاح بإلغاء "أوباما كير" خلال الأيام السبعة المقبلة، يراهن فريق ترامب أيضاً على التمكن من تمرير قانون ميزانية صرف الحكومة الأميركية ضمن المهلة القانونية لإقرارها قبل نهاية الأسبوع المقبل، وبالتالي تجنيب الإدارات الحكومية أزمة مالية وشللاً ذاتياً قد تصاب به الإدارة الأميركية الجديدة قبل انقضاء المئة يوم الأولى للرئيس ترامب في البيت الأبيض.


وفي تغريدة له على "تويتر"، اليوم الجمعة، قال ترامب إنه "ليس مهماً ما أنجزته وفق معيار المئة يوم السخيف، وهو بأي حال كثير، كالمحكمة العليا، وسائل الإعلام ستنسفه". ويشير ترامب في تغريدته إلى مصادقة الكونغرس على تعيين مرشحة للمقعد التاسع في المحكمة الأميركية العليا القاضي المحافظ نيل غورسيتش.


وتنتشر تكهنات في واشنطن عن أن الرئيس المحاصر بملف التحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عقد صفقة مع الاستبلشمنت الجمهوري يحصل بموجبها ترامب على دعم الجمهوريين في الملفات الداخلية بعد إعادة ترتيب فريقه الداخلي وتحجيم دور مستشاره الاستراتيجي والعدو الأول للاستبلشمنت، ستيفن بانون.


وفي المقابل، تتولى الاستبلشمنت التعامل مع الملفات الخارجية، ويعطى الجنرالات في فريق ترامب الحكومي صلاحيات واسعة في القضايا التي تتعلق بالأمن القومي الأميركي.


وقد ظهر ذلك بالحضور العسكري الأميركي القوي في مناطق مختلفة من العالم خلال الأسبوعين الماضيين، من قصف مطار الشعيرات في سورية بعد استخدام نظام بشار الأسد أسلحة كيميائية في خان شيخون، إلى نشر قوات عسكرية أميركية كبيرة في شبه الجزيرة الكورية تحسباً لقيام بيونغ يانغ بتجربة نووية جديدة، إلى استخدام "أم القنابل" في أفغانستان، وهي قنبلة استراتيجية من العيار الثقيل جداً لم يستخدم الجيش الأميركي مثيلاً لها منذ الحرب العالمية الثانية.

المساهمون