دخل إضراب معتقلي سجن حماة المركزي في مدينة حماة، وسط سورية، يومه العاشر، وذلك احتجاجاً على أحكام بإعدام 11 معتقلاً ونقل آخرين إلى سجن صيدنايا، سيئ الصيت، شمال مدينة دمشق.
وقال مصدر من داخل السجن لـ"العربي الجديد" إن وفداً مما تسمى لجنة "المصالحة الوطنية" في حماة والتي يترأسها المدعو محمود سباهي، زار السجن والتقى بالمعتقلين، ووعد بنقل مطالبهم لمسؤولين روس.
وأوضح المصدر أن المعتقلين مازالوا مضربين عن الطعام والشراب لليوم العاشر على التوالي، وسط انقطاع خدمة الاتصالات عن السجن معظم الوقت.
وكان وفد قد زار السجن في وقت سابق، قد وعد المعتقلين بزيارة وفد روسي، إلا أن ذلك لم يحدث دون توضيح الأسباب بحسب المصدر.
وبدأ المعتقلون في سجن حماة المركزي إضراباً مفتوحاً عن الطعام والشراب قبل 10 أيام، رفضاً لأحكام الإعدام الصادرة بحق بعضهم، إذ تلقى 40 معتقلًا قبل أيام قرارات بنقلهم إلى سجن صيدنايا المركزي بريف دمشق، بينهم 11 شخصًا سينفذ حكم الإعدام بحقهم، كانوا اعتقلوا على خلفية مشاركتهم بمظاهرات في بداية الثورة السورية عام 2011.
يذكر أن المعتقلين في سجن حماة المركزي نفّذوا عصياناً داخل السجن، مطلع مايو/أيار من عام 2016، للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد منهم، ما دفع النظام إلى تأجيل تلك الأحكام التي لم تصدر حينها، وعادت للصدور أخيراً.
ويضم السجن قرابة 630 معتقلاً، خرج منهم 184 خلال مفاوضات بعدما نفذ المعتقلون إضرابهم المفتوح تحت مسمى "الموت البطيء" عام 2016.
وتعرض السجن لمحاولات اقتحام من قبل قوات النظام خلال الأشهر الماضية، إلا أنها لم تنجح رغم استخدام الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابات بين المعتقلين.