وأمس الخميس، وصلت القافلة المكونة من 200 حافلة إلى ولاية هطاي الحدودية مع سورية، في محطتها الأخيرة، تزامنًا مع يوم المرأة العالمي، بهدف إيصال صرخات النساء السوريات المعتقلات لدى النظام إلى العالم بأسره.
وقالت نائبة رئيس حركة العدالة وحقوق الإنسان التركية، غولدن سونماز: "طوال 7 سنوات نتابع المجازر بحق الأطفال، وأخرها مشاهد أجساد الأطفال الممزقة في الغوطة الشرقية، نتأثر كثيرًا لدى سماع تفاصيل حالات التعذيب والاغتصاب ضد النساء في السجون"، وأشارت إلى عدم وجود أي مبادرات من الأمم المتحدة أو أي منبر دولي أو منظمة التعاون الإسلامي أو أي زعيم دولة من أجل النساء المعتقلات رغم أن كافة النصوص الدولية تتحدث عن حماية النساء والأطفال.
ولفتت إلى أنهن استمعن إلى قصص العديد من النساء السوريات، وأضافت "بينهن الكثير ممن تعرضن لعمليات اغتصاب من عشرات الجنود، وتعذيب ممنهج على مدار سنتين ونصف السنة". وأنهن كنساء تركيات أقدمن على تنظيم القافلة التي لاقت قبولًا من نساء من كافة أنحاء العالم دون تمييز بين لغة أو دين أو عرق.
وبيّنت أن قرابة 450 منظمة مدنية، ونساء من العديد من البلدان دعمت القافلة، وقالت "أكثر من 10 آلاف امرأة جئن إلى هنا، وسيكون إصرارنا وعزمنا سببًا في حرية إخواننا السوريين، ولن نستسلم، وسنواصل حركتنا إلى حين خروج أخر سوري من سجون النظام".
وقالت المشاركة مريم سوائي، القادمة من الكويت، إن أقوى صوت في العالم هو صوت النساء، وأضافت: "اليوم أتيت إلى هنا من أجل النسوة (السوريات)، وفخورة بوجودي هنا".
وأكدت فاطمة كارون (60 سنة)، القادمة من جنوب أفريقيا، أن أكبر مساند للنساء هن بنات جنسهن، مشيرة إلى ضرورة أن يتم التعامل بضمير مع النساء في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت البرازيلية كاريني غاهسيز، أن النساء دائمًا في كفاح من أجل حقوقهن، وأنهن يتعرضن للعنف ليس في سورية فقط، بل في فلسطين ومصر وبلدان أخرى.
وأشارت البوسنية أرينا سوباتش، إلى أن النساء في بلدها شهدن آلاما بين عامي 1992 و1996، مماثلة لما يحصل في سورية حاليًا، وذكرت أنها شاركت في القافلة من أجل التضامن مع بنات جنسها من السوريات.
وأفادت السورية أُبيدة الخازن، بأنها كانت مسجونة في بلدها، وعانت كثيرًا من التعذيب في المعتقل، وقالت "نظام بشار الأسد ظالم، ومارس بحقنا كافة الأعمال السيئة، ونريد أن نوصل صوت اللاتي ما زلن في المعتقل".
(الأناضول)