يونكر:هناك فرق كبير بين الشعب التركي والحكومة التركية(فرانس برس)
وصف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، اليوم الأحد، التهديدات التي أطلقتها تركيا أخيرا بخصوص إنهاء اتفاق اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي من جانب واحد، قائلا "تلك التهديدات غير قابلة للتصديق، أنا تجاوزت تلك التهديدات"، مشيرا إلى أنه" ليس من مصلحة تركيا أن تترك السواحل التركية للعصابات والمهربين وقطاع الطرق".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية، في رده على سؤال عما إذا كان يتوقع انضمام تركيا إلى الاتحاد، قال يونكر إن أياً من المرشحين يستوفي المعايير حاليا، وبخصوص أنقرة فإن هذا لم يفشل لعدم وجود الإرادة لدى الدول الأعضاء في التكتل، لكن في اللامبالاة من الأتراك للالتزام بالمعاييرالأوروبية".
في المقابل، اعتبر يونكر أن هناك فرقاً كبيراً بين الشعب التركي والحكومة التركية، ولا يجب تحميل ملايين الأتراك في أوروبا مسؤولية أفعال الرئيس رجب طيب أردوغان، قائلا إنه " ليس لديّ أي مشكلة على الإطلاق مع الأتراك، الذين يعيشون على الجانب الأوروبي، وهم مندمجون بشكل جيد ويساهمون في الازدهار".
وأشار إلى أنه "يجب ألا ننسى أن أوروبا نشأت على أنقاض الحرب العالمية الثانية، وجيل الحرب صمم مشروع الألفية".
وأضاف يونكر إن الاتحاد الأوروبي "سوف ينمو ولن يتقلص"، مبيناً أنه مقتنع بأن استفتاء خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي جاء بمثابة تحذير لأعضاء آخرين بعدم جدوى الخروج منه، و"على بريطانيا أن تعتاد على معاملتها كدولة غير عضو في الاتحاد".
وأوضح رئيس المفوضية، أنه "ليس قلقا من انسحابات أخرى من التكتل، إنما بدلا من ذلك سيكون هناك توسع للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء سوف تجدد العهد في قمة يوم السبت في روما، حيث سيصادف الذكرى 60 لمعاهدة روما التي وضعت الأساس للاتحاد الأوروبي".
وأضاف قائلاً :"ستكون مناسبة لقادة الدول 27 الأعضاء، لتحديد الاتجاه العام للعمل خلال العشر سنوات المقبلة"، متوقعاً أن" يستمر الاتحاد 60 عاما أخرى، وأن يزيد عدد أعضائه عن 30 عضوا"، إلا أنه انتقد في الوقت نفسه،" نزعات الدولة القومية في أوروبا".