في حين كان العالم لا يزال مصدوماً بالمذبحة التي نفّذها رجل أستراليّ، في حقّ مصلّين في مسجدَين بمدينة كرايست تشرش النيوزيلندية، يوم أمس الجمعة في الخامس عشر من مارس/ آذار، نزل تلاميذ المدارس في كلّ من نيوزيلندا وأستراليا إلى الشارع. أتى تحرّك هؤلاء في سياق حركة "أيام الجمعة للمستقبل"، التي تندّد بالسياسات البيئية في العالم وتحتجّ على تقاعس الحكومات في مواجهة تغيّر المناخ.
وحركة "أيام الجمعة للمستقبل"، كانت قد أطلقتها الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ البالغة من العمر 16 عاماً، حينما اعتصمت في أغسطس/ آب من العام الماضي أمام برلمان بلادها في استوكهولم، مطالبة بالالتزام بالوعود الخاصة بمكافحة التغيّر المناخي وبتطبيق القوانين ذات الصلة. من جهتها، نزلت غريتا ثونبرغ إلى الشارع في العاصمة السويدية، إلى جانب عدد من زملائها ومن الناشطين في المجال البيئي، لتؤكّد تمسّكها بقضيّتها المحقّة. يُذكر أنّ ثمّة نوّاباً نرويجيين رشّحوا غريتا لجائزة نوبل للسلام.
وتحرّكات يوم أمس لم تقتصر على نيوزيلندا وأستراليا والسويد، إنّما سُجّلت وقفات احتجاجية عديدة في عواصم ومدن مختلفة حول العالم، ولا سيّما ألمانيا والنمسا وبريطانيا وإسبانيا واليونان واليابان وجنوب أفريقيا وغيرها. وقد رفع التلاميذ والناشطون فيها لافتات تطالب بإنقاذ مستقبلهم وحياتهم، من خلال إنقاذ كوكب الأرض من المخاطر التي تتهدّده من جرّاء التغيّر المناخي.
(العربي الجديد)