يوليوس هاشم: "الكلمة الأخيرة" أول فيلم لبناني تفاعلي

31 أكتوبر 2015
يوليوس هاشم (العربي الجديد)
+ الخط -
16 عاماً من التواصل مع المراهقين كانت كافية لتدفع بالمخرج يوليوس هاشم إلى تفهم أفكارهم ومعاناتهم، ليفكر بكتابة وإخراج فيلم موجه إلى كل فئات المجتمع عامة والمراهقين خاصة


فيلمك الأخير "الكلمة الأخيرة" توجيهي، حدثنا عنه قليلاً؟

هذا الفيلم أتى من حاجةٍ لمستها لمس اليد، حين رأيت مجموعة من طلابي يبكون بعد توزيع دفتر العلامات. المفاجأة كانت كبيرة حين اكتشفت أن سبب البكاء ليس الرسوب، بل كان لدى الغالبية " العلامة" بحد ذاتها. فعدد كبير من الطلاب كان يبكي لأنهم نالوا 16 على المعدّل العام بدلاً من 17! عندها قررت أن أكتب فيلماً أتوجّه من خلاله إلى الأهل والأساتذة والطلاب على حدّ سواء، كي أقول لهم إنّ العلامة لا تحدّد قيمتنا الإنسانية، بل تحدّد فقط درجة استيعابنا للدروس.

ما هي رواية الفيلم؟

الفيلم يروي قصّة "جُوان"، فتاة تتكاسل وتحلم بالنجاح من دون أن تبذل أي جهد تقول: "يا ريت في شي طريقة إنجح بلا ما إدرس"، عندها تتعرف إلى امرأة غامضة، فتدخل إلى حياتها وتعرض عليها سلسلة سحرية تحقق لها أمنيتها. "جُوان" ستكتشف لاحقاً التأثيرات السلبية لهذه السلسلة... وهنا سننتظر كلمتها الأخيرة. الفيلم يدخل إلى بيوت الطلاب ليكشف علاقتهم بأهلهم التي يكون محورها، معظم الوقت، العلامات المدرسية؛ ويدخل إلى الصفوف كي يُظهر أنّ العلامات تصبح أحياناً أهمّ من العلم!

إنّه فيلم تفاعلي، أخبرنا عن هذا الجزء منه

صحيح. إنّه الفيلم التفاعلي الأوّل حيث يختار المشاهدون واحدة من ثلاث نهايات تمّ تصويرها. يصل الفيلم إلى مرحلة ويسأل المشاهدين: لو كنتم أنتم مكان البطلة، أي خيار ستختارون؟ عندها نقوم بعملية تصويت سريعة، وبحسب ما تختاره الأكثرية، نعرض النهاية التي نالت أعلى نسبة تصويت.

لهذا السبب لم يتم عرض الفيلم في صالات السينما؟

إنّه أحد الأسباب؛ إذ لا يمكنني أن أبقى طيلة اليوم في الصالات كي أقوم بعملية التصويت. لكنّ السبب الآخر هو أنّ هذا النوع من الأفلام كُتب خصّيصاً لفئة محدّدة ترتبط بالمدرسة؛ بأساتذتها وطلابها مع أهلهم. لذلك أنا أعرض الفيلم في المدارس أو في الرعايا والنوادي.



كيف تجد الإقبال على السينما والمسرح؟

الإقبال على المسرح قليل جداً، خصوصاً من فئة الشباب، وشبه معدوم من فئة المراهقين. أمّا الإقبال على السينما فلا بأس به، ولكن ليس بالمستوى المطلوب، خصوصاً أنّ الناس يمكنهم شراء نسخةً مسروقة عن الفيلم، حتّى قبل صدوره في الصالات.

ما رأيك بالسينما اللبنانية وبالدراما اللبنانية؟

السينما اللبنانية تتأرجح بين الجيّد والمتوسّط والسيئ، والدراما تتأرجح بين المقبول والعادي والكارثة!

ماذا ينقصها؟

السينما ينقصها الإنتاج الكبير والنصوص المتجدّدة. الدراما ينقصها الإنتاج وإدارة التمثيل والوجوه الجديدة، وينقصها ممثلون حقيقيون، في حين يفيض فيها البوتوكس والسيقان والبيوت الفخمة والتصنّع.
المساهمون